متفرقات في السير والسلوك / 5

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

مواعظ
الجزء الخامس

تلك حكما وأقوالا وقصصا منتخبه من مختلف المصادر، وأراها مؤثره ومفيده لمختلف درجات السالكين، وسنذكرها حسب اجزاء متواصله عسى أن يأخذوا بها ويتنور باطنهم وقلبهم منها وبالاستمداد والاستلهام الروحي من هذه المطالب وبادعيتهم الخالصه لي أرتفع ويرتفعون درجه قربا منه سبحانه ومن أنبيائه وأئمته وأوليائه في الحياة وبعد الممات والله من وراء القصد.

دعاء القلب  :
========
في مفاتيح الجنان : 
اللّهم ما كان في قلبي من شك أو ريبه أو جحود أو قنوط أو فرج أو مرح أو بذخ أو بطر أو فخر أو خيلاء أو رياء أو سشمعه أو شقاق أو نفاق أو كبر أو فسوق أو عصيان أو عظمه أو شيء لا تحق فأساألك يا رب أن تبدلني مكانه إيماناً بوعدك ووفاءً بعهدك ورضّى بقضائك ، وزهداً في الدّنيا ، ورغبةً فيما عندك  وأثرةً وطمأنينةً وتوبةً نصوحاً ، 
أسالك ذلك بمنّك ورحمتك يا ارحم الرّاحمين ويا رب العالمين . 
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
قنوت الإمام الصادق السلام : 
=================
إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك ، وكيف لا أدعوك وقد عرفتك ، حبّك في قلبي وإن كنت عاصياً مددت إليك يداً بالذنوبمملّوه وعيناً بالرجاء ممدوده ، مولاي أنت عطيم العظماء وأنا أسير الأسراء ، أنا الأسير بذنبي المرتهن بجرمي ، 
ألهي لأن طالبتني بذنبي لأطالبنّك بكرمك ، ولئن طالبتني بجريرتي لأطالبنّك بعفوك ، ولئن أدخلتني النّار لأخبرن أهلها أني كنت أقول لا اله إلأ الله محمّد رسول الله . 
اللّهم إنّ الطاعه تسرك والمعصيه لا تضرّك فهب لي ما يسّرك واغفر لي ما لا يضرّك يا أرحم الرّاحمين . 
ومن دعائه أيضاً : 
أعوذ بالله العظيم من هوىّ مرد ، وقرين مله ، وصاحب مسه ، وجار مؤذ ، وغنّى مطغ وفقر منس . 
وأعوذ بالله العظيم من الغرق والحرق والشرق والسرق والهدم والخسف والمسخ والرجم والحجاره والصيحه والزلازل والفتن والعين والصواعق والبرد والقود والقرد والجنون والجذام والبرص يا أرحم الرّاحمين . 
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مجالسة الأخيار والأشرار : 
================
قال الإمام علي " عليه السلام " : 
" مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار ، ومجالسة الأخيار تلحق الأشرار بالأخيار ، ومجالسة الفجّار للأبرار تلحق الفجّار بالأبرار فمن اشتبه عليكم أمره ولم تعرفوه وفيه فانظروا إلى خلطائه فإن كانوا أهل دين الله فهو على دين الله  وإن كانوا على غير دين الله  فلا حظ له في دين الله . 
إنّ رسول الله " صل الله عليه واله " كان يقول : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤاخين كافراً ولا يخالطنّ فاجراً ، ومن آخى كافراً أو خالط فاجراً كان كافراً أو فاجراً "
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ضرورة الأستاذ : 
==========
قال المرحوم الفيلسوف المتأله الملا صدرا الشيرازي : 
في كتاب كسر أصنام الجاهليه :
" فليتمسك بلأستاذ تمسك الأعمى على شط البحر بالقائد ، بحيث يفوض إليه أمره بالكليه ولا يخالفه في صدوره ووروده ، حتّى قيل إنّ المريد بين يدي الشيخ كالميّت  بين يدي الغسّال يقلّبه من حال إلى حال كيف يشاء ، وهو لا يتكلّم معه ولا يرد عليه ، وذلك لأنّخطأ شيخه أكثر نفعاً في حقه من صواب نفسه " . 
وقال صاحب كتاب مرصاد العباد : 
إن حاجة المريد السالك إلى الأستاذ من جهات متعدده وأدله متكثره : 
الأوّل : 
كما أنّ للكعبه الظاهريه لابدّ من دليل مع وجود الإشارات والإرشادات في عالم الظاهر كيف يستغني من الدليل للكعبه الباطنيه مع فقدان العلائم في الظاهر . 
الثاني : 
كما انّنا نجد في الأسفار الظاهريه سراقاً وقطّاعاً للطريق لا يمكن التخلص منهم إلأ مع دليل محافظ ومجرّب ، كذلك الأمر في سلوك طريق الباطن حيث توجد موانع ومزاحمات مختلفه . 
الثالث : 
لقد سلك البعض من غير أستاذ وقرأنا عنهم كيف وقعوا في متاهات وشبهات ومزلاّت وبدع وانحرافات في المعتقدات والأخلاق ، وآفات وأمراض في أمزجتهم وأجسامهم ، ولم يسلموا من المخاطر التي احتوتهم من كل جانب ، أمّا الذي يشلك هذا لطريق مع مرشد مجرّب سليم فهو في سلامه من هذه المخاطر . 
الرابع : 
إنّ الأستاذ ببركة أنفاسه القدسيه وتصرفاته الحكميه يرتفع بالسالك إلى الأمام ، وينجيه من ورطة التوقف والركود ، أو الخيبه واليأس والتزلزل والاضطراب وخوف الخروج أو الانشغال بالمكاشفات والتمثلات في عالم المثال ، وكم من سالك قد توقّف أو ضلّ وأضلّ ، والسبب هو أنّه لم يكن له أستاذ ومرشد كامل . 
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
التأني في الأمور : 
==========
قال مولانا الإمام علي بن ابي طالب " عليه السلام " : 
إنّ للمحن غايات وللغايات نهايات ، فاصبروا لها حتّى تبلغ نهاياتها ، فالتحرك لها قبل انقضائها زياده لها . 
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
والحمد لله رب العالمين 

***********************


***********************

Post a Comment

التعليق على الموضوع :

أحدث أقدم