بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هذه الأمور لا تخرج عن الرسائل العمليه ! :
========================
هل يمكن للإنسان أن يهيّىء نفسه للانتحار ؟!
هل يكون اختياره بيده ؟!
فإذا كان له اختيار في قتل الآخر ، فهو له اختيار في قتل نفسه أيضاً ! فليقل بسم الله أيضاً هل يكون له اختيار للانتحار ؟!
ما هذا الكلام ؟!
طبعاً هناك البعض ممّن لطم نفسه من حبّه للإمام الحسين " عليه السلام " ويقولون يوم عاشوراء أيضاً قام عابس بهذا العمل ونزع وصار عارياً أو مثلاً أبو الفضل " عليه السلام " أيضاً رمى الماء ، لأن سيّد الشّهداء عطشان ، لأن الذي مرتبته أعلى عطشان - " فلما أراد أن يشرب غرفه من الماء ذكر عطش الحسين وأهل بيته فرمى الماء وملأ القربه وحملها على كتفه الأيمن وتوجه نحو الخيمه " .
وأمثال هذه التي كانت انتحاراً ، كل من ذهب كان قاطعاً بأنّه يقتل ، ولكن كان يقتل ما استطاع ولو مائتي شخص .
هؤلاء أيضاً هم كذلك ، لو كان البناء أنه غير جائز أن يقتلوا بأيّ نحو كان ، لطلب هؤلاء الأصحاب العذر أيضاً وذهبوا . طبعاً جاؤوا الى ما شاء الله ودّعوا ، والإمام الحسين " عليه السلام " أيضاً أعطاهم الإذن - " أي الذين تخلفوا عن نصرة الإمام " عليه السلام " وتركوه قبل يوم عاشوراء " - الكثير منهم أيضاً خجلوا من التوديع وذهبوا هكذا دون وداع .
- " ولما أمتحن الحسين " عليه السلام " ومن معه بالعسكر الّذين قتلوه وحملوا رأسه قال لعسكره : أنتم من بيعتي في حل فالّحقوا بعشائركم ومواليكم ، وقال لأهل بيته قد جعلتكم في حل من مفارقتي فأنّكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم وقواهم وما المقصود غيري ، فدعوني والقوم فإنّ الله عزّ وجلّ يعينني ولا يخليني من حسن نظره ، كعادته في أسلافنا الطّيّبين ، فأمّا عسكره ففارقوه وأما أهله والادنون من أقربائه فأبوا وقالوا : لا نفارقك "-
بالنهايه بقي هؤلاء وقالوا : لو تكرّرت هذه الأمور سبعين مرّه وقتلنا سبعين مرّه لا نرفع أيدينا عن نصرتك وقال علي بن الحسين " عليه السلام " : { إذا كنا على الحق لا نبالي وقع علينا الموت او وقعنا على الموت }.
- " فقال له ابنه عليّ يا أبت أفلسنا على الحقّ قال بلى يا بني والّذي إليه مرجع العباد فقال : إذن لا نبالي بالموت " .
بالنهايه ماذا نقول ؟! هذه الأمور لا تخرج عن الرسائل العمليه هؤلاء أنفسهم يعلمون الفعل الّذي قاموا به وجواب عملهم في محضر الله وحالهم عندما قاموا بما قاموا به .
- يقصد الشيخ بهجت البالغ مناه أنّه عندما يرى الإنسان الحقّ ويرغب بنصرته فيمكنه أن يقوم بفعل أيّ شيء لنصرة ذلك ، ولو كلّفه ذلك بأن يخلع ثيابه ويقاتل كعابس أو يرمي الماء من يده على الرغم من شدّة عطشه كأبي الفضل العباس " عليه السلام " ويصبح عاشقاً للشهاده ويكون بذل النفس عنده أمراً سهلاً ، لهذا فإن سماحته يقصد أن فتوى جواز أمثال هذه الأمور وعدم جوازها لا تخرج عن الرساله العمليه ، بل نفس الشخص يعلم في تلك الظروف أنّه في أيّ حال كان وأيّ جواب سوف يقدّم لله تعالى " .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يدور مدار الأمر والوظيفه :
================
الإمام معصوم عن الخطأ - أي الاشتباه - والخطيئه - أي المعصيه - حيث إنّ الكثير يمكن أن يكونوا معصومين عن الخطيئه - "على وفق بيانات سماحة آية الله الشيخ بهجت البالغ مناه فإنّ العصمه لها مرحلتان :
أ - العصمه عن الخطيئه .
ب - العصمه عن الخطأ ( الاشتباه ) .
والخطيئه : من هنا فإنّ الأنبياء الإلهيين والسيده فاطمة الزهراء والأئمه الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين هم أصحاب المرحله الثانيه للعصمه ، أي إنّهم معصومون عن المعصيه والاشتباه أيضاً ، أمّا العصمه عن المصيه فغير مختصه بالانبياء والأوصياء ، بل هناك عظماء آخرون مثل زيد بن علي " عليه السلام " وبعض الأولياء الإلهيّين الذين كانوا في العصور المختلفه والذين كانوا معصومين عن المعصيه ، وإن كانوا من الممكن أن يصدر منهم اشتباه ، فيقول سماحة آية الله الشيخ بهجت البالغ مناه حول إمكان تحصيل هكذا نوع من العصمه " الشاهد على هذه المسأله أنّ كلّ واحد منّا مكلّف بترك جميع المعاصي في كلّ مكان وكلّ زمان الى آخر العمر ، فاللازم القسمي لهذه المسأله هو العصمه ، وفي هذه الصوره هل من الممكن أن يكون الجميع مكلّفين بأمر يكون محالاً لغير الأنبياء والأوصياء " عليهم السلام " ؟ ! .
ومن جملتهم أولئك الذين حضروا في كربلاء من أجل الشهاده في طريق الحق ، مع إنّهم كانوا يعلمون سواء أنّهم قتلوا أو لم يقتلوا فبحسب أذهان العوام وأذهان العرف فلا فائده والإمام " عليه السلام " يقتل ولكن تطول مدّة حياة الإمام " عليه السلام " ساعه أو نصف ساعه أكثر .
حسب الظاهر إنّ أمير المؤمنين " عليه السلام " قد غلب في صفين لكن حسب الظاهر قد غلب ، لكن بعد ثمانية عشر شهراً من الحرب .
- " حسب الظاهر إنّ المقصود هو من بدء المعركه الى وقائع التحكيم ، فبناء على بعض النقول التاريخيه تصير حوالي ثمانية عشر شهراً ، ففي بعض المصادر ذكر أنّ بداية معركة صفين في شهر صفر سنة 37 هجريه وقضية التحكيم تمت في شهر شعبان أو شهر رمضان سنة 38 هجريه " - .
وحسب الظاهر في كربلاء قد غلبوا أيضاً ، لكن في نصف يوم واحد تقريباً حتّى أنّ زحر بن قيس قال عند عبيد الله : ( بمقدار ما يذبح المرء ناقه ، كم يطول ذلك ؟ - نحر جزور - لقد أنهينا نحن هذا العمل بهذا المقدار ) .
- " يبين زحر بن قيس في مجلس يزيد مفتخراً بالجرائم التي قام بها عسكر عمر بن سعد بحقّ الإمام الحسين " عليه السلام " ومن جملة ما قال : ( فو الله يا امير المؤمنين - امير الفاسقين - ما كانوا إلا جزر جزور أو نومة قائل حتّى أتينا على آخرهم ، فهاتيك أجسادهم مجرده وثيابهم مرمّله وخدودهم معفّره تصهرهم الشّمس وتسفي عليهم الرياح ).
بالنهايه فهما يدوران مدار الوظيفه سواء يطول أو لا يطول .
- " أي أن الإمامين أمير المؤمنين وسيّد الشّهداء " عليهم السلام " قد قاما بوظيفتهما الإلهيه سواء طال أمد الحرب أم قصر ، وكذلك أصحاب سيّد الشّهداء " عليه السلام " قد قاموا بوظيفتهم الشرعيّه أيّاً كانت نتيجة المعركه ، حتّى وإن تؤدي الى استشهادهم ، ولا يفرق الأمر لديهم أنّ شهادتهم تؤدي الى أطالة حياة الإمام " عليه السلام " لسنوات أو لمجرد بضع ساعات لأنهم يعملون بواجبهم الشرعي .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
إشارات تتعلق بخصائص أصحاب سيّد الشهداء " عليه السلام "
هذه الأمور لا تخرج عن الرسائل العمليه ! :
========================
هل يمكن للإنسان أن يهيّىء نفسه للانتحار ؟!
هل يكون اختياره بيده ؟!
فإذا كان له اختيار في قتل الآخر ، فهو له اختيار في قتل نفسه أيضاً ! فليقل بسم الله أيضاً هل يكون له اختيار للانتحار ؟!
ما هذا الكلام ؟!
طبعاً هناك البعض ممّن لطم نفسه من حبّه للإمام الحسين " عليه السلام " ويقولون يوم عاشوراء أيضاً قام عابس بهذا العمل ونزع وصار عارياً أو مثلاً أبو الفضل " عليه السلام " أيضاً رمى الماء ، لأن سيّد الشّهداء عطشان ، لأن الذي مرتبته أعلى عطشان - " فلما أراد أن يشرب غرفه من الماء ذكر عطش الحسين وأهل بيته فرمى الماء وملأ القربه وحملها على كتفه الأيمن وتوجه نحو الخيمه " .
وأمثال هذه التي كانت انتحاراً ، كل من ذهب كان قاطعاً بأنّه يقتل ، ولكن كان يقتل ما استطاع ولو مائتي شخص .
هؤلاء أيضاً هم كذلك ، لو كان البناء أنه غير جائز أن يقتلوا بأيّ نحو كان ، لطلب هؤلاء الأصحاب العذر أيضاً وذهبوا . طبعاً جاؤوا الى ما شاء الله ودّعوا ، والإمام الحسين " عليه السلام " أيضاً أعطاهم الإذن - " أي الذين تخلفوا عن نصرة الإمام " عليه السلام " وتركوه قبل يوم عاشوراء " - الكثير منهم أيضاً خجلوا من التوديع وذهبوا هكذا دون وداع .
- " ولما أمتحن الحسين " عليه السلام " ومن معه بالعسكر الّذين قتلوه وحملوا رأسه قال لعسكره : أنتم من بيعتي في حل فالّحقوا بعشائركم ومواليكم ، وقال لأهل بيته قد جعلتكم في حل من مفارقتي فأنّكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم وقواهم وما المقصود غيري ، فدعوني والقوم فإنّ الله عزّ وجلّ يعينني ولا يخليني من حسن نظره ، كعادته في أسلافنا الطّيّبين ، فأمّا عسكره ففارقوه وأما أهله والادنون من أقربائه فأبوا وقالوا : لا نفارقك "-
بالنهايه بقي هؤلاء وقالوا : لو تكرّرت هذه الأمور سبعين مرّه وقتلنا سبعين مرّه لا نرفع أيدينا عن نصرتك وقال علي بن الحسين " عليه السلام " : { إذا كنا على الحق لا نبالي وقع علينا الموت او وقعنا على الموت }.
- " فقال له ابنه عليّ يا أبت أفلسنا على الحقّ قال بلى يا بني والّذي إليه مرجع العباد فقال : إذن لا نبالي بالموت " .
بالنهايه ماذا نقول ؟! هذه الأمور لا تخرج عن الرسائل العمليه هؤلاء أنفسهم يعلمون الفعل الّذي قاموا به وجواب عملهم في محضر الله وحالهم عندما قاموا بما قاموا به .
- يقصد الشيخ بهجت البالغ مناه أنّه عندما يرى الإنسان الحقّ ويرغب بنصرته فيمكنه أن يقوم بفعل أيّ شيء لنصرة ذلك ، ولو كلّفه ذلك بأن يخلع ثيابه ويقاتل كعابس أو يرمي الماء من يده على الرغم من شدّة عطشه كأبي الفضل العباس " عليه السلام " ويصبح عاشقاً للشهاده ويكون بذل النفس عنده أمراً سهلاً ، لهذا فإن سماحته يقصد أن فتوى جواز أمثال هذه الأمور وعدم جوازها لا تخرج عن الرساله العمليه ، بل نفس الشخص يعلم في تلك الظروف أنّه في أيّ حال كان وأيّ جواب سوف يقدّم لله تعالى " .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يدور مدار الأمر والوظيفه :
================
الإمام معصوم عن الخطأ - أي الاشتباه - والخطيئه - أي المعصيه - حيث إنّ الكثير يمكن أن يكونوا معصومين عن الخطيئه - "على وفق بيانات سماحة آية الله الشيخ بهجت البالغ مناه فإنّ العصمه لها مرحلتان :
أ - العصمه عن الخطيئه .
ب - العصمه عن الخطأ ( الاشتباه ) .
والخطيئه : من هنا فإنّ الأنبياء الإلهيين والسيده فاطمة الزهراء والأئمه الاثني عشر صلوات الله عليهم أجمعين هم أصحاب المرحله الثانيه للعصمه ، أي إنّهم معصومون عن المعصيه والاشتباه أيضاً ، أمّا العصمه عن المصيه فغير مختصه بالانبياء والأوصياء ، بل هناك عظماء آخرون مثل زيد بن علي " عليه السلام " وبعض الأولياء الإلهيّين الذين كانوا في العصور المختلفه والذين كانوا معصومين عن المعصيه ، وإن كانوا من الممكن أن يصدر منهم اشتباه ، فيقول سماحة آية الله الشيخ بهجت البالغ مناه حول إمكان تحصيل هكذا نوع من العصمه " الشاهد على هذه المسأله أنّ كلّ واحد منّا مكلّف بترك جميع المعاصي في كلّ مكان وكلّ زمان الى آخر العمر ، فاللازم القسمي لهذه المسأله هو العصمه ، وفي هذه الصوره هل من الممكن أن يكون الجميع مكلّفين بأمر يكون محالاً لغير الأنبياء والأوصياء " عليهم السلام " ؟ ! .
ومن جملتهم أولئك الذين حضروا في كربلاء من أجل الشهاده في طريق الحق ، مع إنّهم كانوا يعلمون سواء أنّهم قتلوا أو لم يقتلوا فبحسب أذهان العوام وأذهان العرف فلا فائده والإمام " عليه السلام " يقتل ولكن تطول مدّة حياة الإمام " عليه السلام " ساعه أو نصف ساعه أكثر .
حسب الظاهر إنّ أمير المؤمنين " عليه السلام " قد غلب في صفين لكن حسب الظاهر قد غلب ، لكن بعد ثمانية عشر شهراً من الحرب .
- " حسب الظاهر إنّ المقصود هو من بدء المعركه الى وقائع التحكيم ، فبناء على بعض النقول التاريخيه تصير حوالي ثمانية عشر شهراً ، ففي بعض المصادر ذكر أنّ بداية معركة صفين في شهر صفر سنة 37 هجريه وقضية التحكيم تمت في شهر شعبان أو شهر رمضان سنة 38 هجريه " - .
وحسب الظاهر في كربلاء قد غلبوا أيضاً ، لكن في نصف يوم واحد تقريباً حتّى أنّ زحر بن قيس قال عند عبيد الله : ( بمقدار ما يذبح المرء ناقه ، كم يطول ذلك ؟ - نحر جزور - لقد أنهينا نحن هذا العمل بهذا المقدار ) .
- " يبين زحر بن قيس في مجلس يزيد مفتخراً بالجرائم التي قام بها عسكر عمر بن سعد بحقّ الإمام الحسين " عليه السلام " ومن جملة ما قال : ( فو الله يا امير المؤمنين - امير الفاسقين - ما كانوا إلا جزر جزور أو نومة قائل حتّى أتينا على آخرهم ، فهاتيك أجسادهم مجرده وثيابهم مرمّله وخدودهم معفّره تصهرهم الشّمس وتسفي عليهم الرياح ).
بالنهايه فهما يدوران مدار الوظيفه سواء يطول أو لا يطول .
- " أي أن الإمامين أمير المؤمنين وسيّد الشّهداء " عليهم السلام " قد قاما بوظيفتهما الإلهيه سواء طال أمد الحرب أم قصر ، وكذلك أصحاب سيّد الشّهداء " عليه السلام " قد قاموا بوظيفتهم الشرعيّه أيّاً كانت نتيجة المعركه ، حتّى وإن تؤدي الى استشهادهم ، ولا يفرق الأمر لديهم أنّ شهادتهم تؤدي الى أطالة حياة الإمام " عليه السلام " لسنوات أو لمجرد بضع ساعات لأنهم يعملون بواجبهم الشرعي .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
والحمد لله رب العالمين
***********************
***********************
إرسال تعليق
التعليق على الموضوع :