بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
هل أمير المؤمنين " عليه السلام شخص يمكن لأحد أن يبغضه ؟!
الشخص الذي يكنس بيت المال كلّ أسبوع ، أنّ علياً كان يكّنس بيّت المال كلّ يوم جمعه ثمّ ينضحه بالماء ثمّ يصلّي قيه ركعتين ثمّ يقول تشهدان لي يوم القيامه .
هل يمكن القول أنّنا لا نحبّه ؟!
فأيّ شخص تحبّون إذن ؟!
حتماً إنّكم تحبّون الشّخص الذي يعطي مبلغاً هائلاً للرئيس ، والرئيس هو يعلم ماذا يفعل !
حتّى سمع والله اعلم أنّه صحيح أم لا ، أنّه وصلت القسمه للجيش الذي ذهب الى كربلاء قد أعطي لكلّ واحد منهم ثلاثة دراهم ، ونفس رئيس الأسره والعشيره كان قد أعطي ألف درهم ، ولكنه قد أعطى لكلّ شخص ممّن كان تحت رئاسته بضع دراهم لا تذكر .
في كربلاء كانوا يتكلّمون أيّ شيء ، لقد قال سيّد الشّهداء " عليه السلام " :
{ لم تستحلّون دمي ؟ حلالاً حرمت أو حراماً حلّلت ؟! ، فأجابه ملعون : نحاربك بغضاً لأبيك } .
يقولون هنا بكى سيّد الشّهداء " عليه السلام " لأنّهم يبغضون ذاك الشخص الذي يجب أن يتحبّبوا أليه . ثم توجه نحو القوم وقال : ويلكم على م تقاتلونني على حق تركته أم على شريعه بدلتها أم على سنه غيّرتها ؟
فقالوا : بل نقاتلك بغضاً منّا لأبيك وما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين ، فلم سمع كلامهم بكى .
بالله عليكم بغضاً بالشخص الذي لا يأكل حلويات الناس وكان يقول : إن رسول الله " صل الله عليه واله " لم يكن قد أكل هذا ، أنا أيضاً لا آكله . عن الإمام الصادق " عليه السلام " : بينما كان أمير المؤمنين " عليه السلام " في الرّحبه في نفر من أصحابه إذ أهدي له طست خوان فالوذج فقال لأصحابه : مدّو أيّديكم فمدّوا فمدّ يده ثمّ قبضها فقالوا : يا أمير المؤمنين أمرتنا أن نمدّ أيّدينا فمددّناها ومددّت يدك ثمّ قبضّتها ، فقال : إنّي ذكرت أنّ رسول الله " صل الله عليه واله " لمّ يأكله فكرهّت أكله .
ماذا كانت حلواه ؟ التمر الذي كانوا يرسلونه له من المدينه ، كان يقطّعه قطعه قطعه ويضعه في اللبن ويخلطه ، كانت هذه هي حلواه ، وعندما كان يضمّ إليها خبزاً كان يصبح هذا طعامه .
في الروايه أنّ يوم كربلاء عندما منع سيّد الشّهداء هؤلاء أن يذهبوا الى طرف خيام النساء ، رجعوا الى نفس الإمام " عليه السلام " وقاموا بعملهم برمي الحجاره .
فقال له شمّر : ما تقول يا ابن فاطمه ؟ قال : أقول إنّي اقاتلكم وتقاتلوني والنّساء ليس عليّهن جناح ، قال : لك ذلك ثمّ قصدوه بالحرب وجعلوه شلواً من كثرة الطّعن والضّرب وهو يسّتقي شرّبة من ماء فلا يجد وقد أصابته أثنتان وسبعون جراحه ، فوقف وقد ضعف عن القتال أتاه حجر على جبهته هشّمها .
عندما وقع سيّد الشّهداء " عليه السلام " من الجواد على الأرض وهجم الأعداء على خيام الحرم ، ذهب مقداراً على ركبتيه بجهة الخيمه ودعا الناس الى قتاله وقال : يا شيعة آل أبي سفيان ! إن لمّ يكن لكم دينّ وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحراراً وأرجعوا الى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون ، أنا الذي أقاتلكم وانتم تقاتلوني والنساء ليس عليهن جناح .
نفس ابن زياد قال : أعلم أنّه بعد الموت ، لا يفيد وطأ الخيول ، وليس أرى أنّ هذا يضرّ بعد الموت شيئاً ولكن عليّ قول قلته لو قتلته لفعلت هذا . أولئك أيضاً كانوا تابعين لنفس قوله وإرادته ، وهو أيضاً كان تابعاً لنصيحة الشمر الملعون الذي قال : إذا تحرّك الحسين " عليه السلام " باتجاه المدينه أو بأتجاه الشام فبمجرد تحرّكه كان أولى قوه وكنت أولى بالضعف ، لأنّ الجميع سيكونون معه ، فقال هو للشمر : جزاك الله خير جزاء المحسنين .
لقد كتب عمر بن سعد وقائع لابن زياد ، وهو أجابه : لم نرسلك لتذهب وتصلح ، لا ، يجب أن تخبر بقتله وبعدها أن توطىء الخيل على جسده المطهّر .
وقد ورد حول حضرة علي الاكبر " عليه السلام " ، أنّ الإمام الحسين " عليه السلام " قال لأمّه ليلى في أثناء ذهابه الى الميدان و وداع ذاك المعظّم : دعيه فقد اشتاق الحبيب الى لقاء حبيبه ، تقرأ في بعض الأدعيه خطاباً لحضرة الحق : يا حبيب من لا حبيب له .
لله يعلم أنّه ماذا يوجد بعد الشهاده إذ إنّ جميع هذه البلايا التي تتحمّل في الجهاد تعدّ لا شيء بالنسبه لها ، فإنّ جميع خصائص الجنّه وخصائص النار مذكوره في القرآن ولا يخفى شيء ، لقد ذكرت عجائب وغرائب ، ففي سورة الواقعه مثلاً ، سورة الرحمن والى ما شاء الله في السور الأخرى ، فمع ذلك هناك : { فلا تعلم نفس مّا أخفى لهم من قرة أعين } .
فماذا تبقّى غيره ؟ ! فمع جميع خصائص الجنّه التي ذكرت أضافه الى ذلك : لا تعلم نفس ما أخفي لهم ، أيضاً ؟!
إنّها عجائب وغرائب ، ما يشبه هذه الآيه الشريفه ، كلمه من النبي عيسى على نبينا واله وعليه السلام في أنجيل برنابا الذي هو أقرب الى الصّحه من كلّ الأناجيل ، هذه الكلمه مذكوره هناك : أنّ الله يهب للمؤمن في الآخره أيّ نعم ، أيّ مواهب ، أيّ منازل وملك .
و فيه هذه الكلمه أيضاً : ( حتّى كاد أن يهبه نفسه ) ، ولكن هذا بالغير وذاك بالذات ، كلّ عمل يفعله الله يهبه لهذا أيضاً وتلك الدرجه من الشهاده نالها الامام الحسين " عليه السلام " حتى يستحق بها بأن يهبه الله نفسه ويهبه كل عمل يفعله الله أيضاً ، فلا تستغرب من كرامات الامام الحسين " عليه السلام " ،
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
قتلوا سيّد الشّهداء بغضاً بعلي " عليهم السلام "
هل أمير المؤمنين " عليه السلام شخص يمكن لأحد أن يبغضه ؟!
الشخص الذي يكنس بيت المال كلّ أسبوع ، أنّ علياً كان يكّنس بيّت المال كلّ يوم جمعه ثمّ ينضحه بالماء ثمّ يصلّي قيه ركعتين ثمّ يقول تشهدان لي يوم القيامه .
هل يمكن القول أنّنا لا نحبّه ؟!
فأيّ شخص تحبّون إذن ؟!
حتماً إنّكم تحبّون الشّخص الذي يعطي مبلغاً هائلاً للرئيس ، والرئيس هو يعلم ماذا يفعل !
حتّى سمع والله اعلم أنّه صحيح أم لا ، أنّه وصلت القسمه للجيش الذي ذهب الى كربلاء قد أعطي لكلّ واحد منهم ثلاثة دراهم ، ونفس رئيس الأسره والعشيره كان قد أعطي ألف درهم ، ولكنه قد أعطى لكلّ شخص ممّن كان تحت رئاسته بضع دراهم لا تذكر .
في كربلاء كانوا يتكلّمون أيّ شيء ، لقد قال سيّد الشّهداء " عليه السلام " :
{ لم تستحلّون دمي ؟ حلالاً حرمت أو حراماً حلّلت ؟! ، فأجابه ملعون : نحاربك بغضاً لأبيك } .
يقولون هنا بكى سيّد الشّهداء " عليه السلام " لأنّهم يبغضون ذاك الشخص الذي يجب أن يتحبّبوا أليه . ثم توجه نحو القوم وقال : ويلكم على م تقاتلونني على حق تركته أم على شريعه بدلتها أم على سنه غيّرتها ؟
فقالوا : بل نقاتلك بغضاً منّا لأبيك وما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين ، فلم سمع كلامهم بكى .
بالله عليكم بغضاً بالشخص الذي لا يأكل حلويات الناس وكان يقول : إن رسول الله " صل الله عليه واله " لم يكن قد أكل هذا ، أنا أيضاً لا آكله . عن الإمام الصادق " عليه السلام " : بينما كان أمير المؤمنين " عليه السلام " في الرّحبه في نفر من أصحابه إذ أهدي له طست خوان فالوذج فقال لأصحابه : مدّو أيّديكم فمدّوا فمدّ يده ثمّ قبضها فقالوا : يا أمير المؤمنين أمرتنا أن نمدّ أيّدينا فمددّناها ومددّت يدك ثمّ قبضّتها ، فقال : إنّي ذكرت أنّ رسول الله " صل الله عليه واله " لمّ يأكله فكرهّت أكله .
ماذا كانت حلواه ؟ التمر الذي كانوا يرسلونه له من المدينه ، كان يقطّعه قطعه قطعه ويضعه في اللبن ويخلطه ، كانت هذه هي حلواه ، وعندما كان يضمّ إليها خبزاً كان يصبح هذا طعامه .
في الروايه أنّ يوم كربلاء عندما منع سيّد الشّهداء هؤلاء أن يذهبوا الى طرف خيام النساء ، رجعوا الى نفس الإمام " عليه السلام " وقاموا بعملهم برمي الحجاره .
فقال له شمّر : ما تقول يا ابن فاطمه ؟ قال : أقول إنّي اقاتلكم وتقاتلوني والنّساء ليس عليّهن جناح ، قال : لك ذلك ثمّ قصدوه بالحرب وجعلوه شلواً من كثرة الطّعن والضّرب وهو يسّتقي شرّبة من ماء فلا يجد وقد أصابته أثنتان وسبعون جراحه ، فوقف وقد ضعف عن القتال أتاه حجر على جبهته هشّمها .
عندما وقع سيّد الشّهداء " عليه السلام " من الجواد على الأرض وهجم الأعداء على خيام الحرم ، ذهب مقداراً على ركبتيه بجهة الخيمه ودعا الناس الى قتاله وقال : يا شيعة آل أبي سفيان ! إن لمّ يكن لكم دينّ وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحراراً وأرجعوا الى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون ، أنا الذي أقاتلكم وانتم تقاتلوني والنساء ليس عليهن جناح .
نفس ابن زياد قال : أعلم أنّه بعد الموت ، لا يفيد وطأ الخيول ، وليس أرى أنّ هذا يضرّ بعد الموت شيئاً ولكن عليّ قول قلته لو قتلته لفعلت هذا . أولئك أيضاً كانوا تابعين لنفس قوله وإرادته ، وهو أيضاً كان تابعاً لنصيحة الشمر الملعون الذي قال : إذا تحرّك الحسين " عليه السلام " باتجاه المدينه أو بأتجاه الشام فبمجرد تحرّكه كان أولى قوه وكنت أولى بالضعف ، لأنّ الجميع سيكونون معه ، فقال هو للشمر : جزاك الله خير جزاء المحسنين .
لقد كتب عمر بن سعد وقائع لابن زياد ، وهو أجابه : لم نرسلك لتذهب وتصلح ، لا ، يجب أن تخبر بقتله وبعدها أن توطىء الخيل على جسده المطهّر .
وقد ورد حول حضرة علي الاكبر " عليه السلام " ، أنّ الإمام الحسين " عليه السلام " قال لأمّه ليلى في أثناء ذهابه الى الميدان و وداع ذاك المعظّم : دعيه فقد اشتاق الحبيب الى لقاء حبيبه ، تقرأ في بعض الأدعيه خطاباً لحضرة الحق : يا حبيب من لا حبيب له .
لله يعلم أنّه ماذا يوجد بعد الشهاده إذ إنّ جميع هذه البلايا التي تتحمّل في الجهاد تعدّ لا شيء بالنسبه لها ، فإنّ جميع خصائص الجنّه وخصائص النار مذكوره في القرآن ولا يخفى شيء ، لقد ذكرت عجائب وغرائب ، ففي سورة الواقعه مثلاً ، سورة الرحمن والى ما شاء الله في السور الأخرى ، فمع ذلك هناك : { فلا تعلم نفس مّا أخفى لهم من قرة أعين } .
فماذا تبقّى غيره ؟ ! فمع جميع خصائص الجنّه التي ذكرت أضافه الى ذلك : لا تعلم نفس ما أخفي لهم ، أيضاً ؟!
إنّها عجائب وغرائب ، ما يشبه هذه الآيه الشريفه ، كلمه من النبي عيسى على نبينا واله وعليه السلام في أنجيل برنابا الذي هو أقرب الى الصّحه من كلّ الأناجيل ، هذه الكلمه مذكوره هناك : أنّ الله يهب للمؤمن في الآخره أيّ نعم ، أيّ مواهب ، أيّ منازل وملك .
و فيه هذه الكلمه أيضاً : ( حتّى كاد أن يهبه نفسه ) ، ولكن هذا بالغير وذاك بالذات ، كلّ عمل يفعله الله يهبه لهذا أيضاً وتلك الدرجه من الشهاده نالها الامام الحسين " عليه السلام " حتى يستحق بها بأن يهبه الله نفسه ويهبه كل عمل يفعله الله أيضاً ، فلا تستغرب من كرامات الامام الحسين " عليه السلام " ،
والحمد لله رب العالمين
***********************
***********************
إرسال تعليق
التعليق على الموضوع :