بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
أنّّ الانسان إذا سلك أيّ طريق دون تقيد والتزام بالقرآن ، فإنّه يتنزّل ( يسقط ) يوماً بعد يوم ، والتاريخ يتكرّر كلّ يوم يحصل ومن جملة ذلك قضايا السقيفه وتوابع ذلك مثل واقعة الطف ، لأنّ كلّ يوم يحصل غصب لحقّ أو إحقاق له ، وكلّ يوم يوجد حقّ وباطل ،
مثل الامام الحسين " عليه السلام " ويزيد ، وعمل النّاس إمّا قتال في صفّ يزيد أو في ركاب الامام الحسين " عليه السلام " .
النتيجه إنّ الانسان يجب أن يشخّص موضعه كلّ يوم أنّه هل هو من أهل الحق أو الباطل وأتباعه .
في الواقع إنّ وقائع العالم وحوادثه هي أساس العبره ، مع كلّ هذه الكمالات والمقامات التي لأهل البيت " عليهم السلام " بالنحو الذي لا نسبه للعالم كلّه معهم أبداً ، ما هو العالم ؟؟!!
الله يعلم أيّ عظمه لهم وما هو الخبر من الحسره أن يعيش شخص عادي في الدنيا أعزّ من أولئك !
مع هذه الحال وبناءاً على أقل نقل فإنّ ثلاثين ألفاً يقاتلون سيّد الشّهداء " عليه السلام " في كربلاء ، وذلك الامام " عليه السلام " كان أولى بالحياة من جميع أولئك ! هل صبر وحلم هؤلاء " عليهم السلام " على المصائب مع تلك العظمه والجلاله والعزه هو قابل للتحمّل والتعقّل ؟؟!!
يجب أن نفهم هذا من قضية سيّد الشّهداء " عليه السلام " أنّ البشر حاضرون بأن يفدوا كل شيء لأنفسهم ولا يوجد أيّ استثناء في الأمر .
يجب أن نكون نحن أهل محاسبه وأن لم نكن أهل توبه ولم نكن نتدارك ، نفس المحاسبه مطلوبه ، لو كنّا نعلم أنّنا في اليوم الفلاني نحن حسنيّون وفي اليوم الفلاني يزيديّون فهذا أفضل من أنّ بالأصل لا نعلم أننّا يزيديّون أم حسينيّون ، بالنهايه يمكن أن نعود يوماّ لأنفسنا ونريد أن نتدارك ، فمع التوجّه الى عيوب أنفسنا وإصلاح ذلك ، لايوجد لدينا فرصه لمتابعة محاسبة أنفسنا كلّ يوم ، فضلاً عن تتبّع محاسبة الأخرين !! .
( أفضل الناس من شغلته معايبه عن عيوب الناس ) .
لنفكر بأنفسنا لنصلح أنفسنا ، إذا لم نهتمّ بأنفسنا ولم نصلحها لن نستطيع أن نصلح الأخرين .
جاء في الروايه حول أهل البيت " عليه السلام " : ( لا تسبقوهم فتضلّوا ولا تتاخّروا عنهم فتهلكوا ) أيّ لا تسبقوا أهل البيت " عليهم السلام " ولا تنفصلوا عنهم ولا تذهبوا لمكان آخر .
كذلك يقول الرسول " صل الله عليه واله " في حديث الثقلين : ( ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ) .
مع هذا فإنّ التخلّف عن القرآن والعتره قد شهدهما كليهما التاريخ .
حسب الظاهر فإنّ سيّد الشّهداء " عليه السلام " ذهب بنفسه لخيمة عبيد الله بن الحر الجعفي وقد طلب منه النصره فقال هو : أعطيك فرسي وسيفي ! في حال أنّ الامام الحسين " عليه السلام " لم يكن يطلب من أجل نصرة نفسه ، بل من أجل إقامة الدين ، والدليل أنّه في ليلة عاشوراء قال " عليه السلام " لعبد الله بن عمر : ( إتق الله يا أبا عبد الرحمن ولا تدعنّ نصرتي ) ولكن عندما حان وقته يقول " عليه السلام " : أيّ شخص يريد أن يذهب فليذهب : ( هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني وهؤلاء القوم فإنّهم لا يريدون غيّري ) .
هل من الممكن أن نبيع نحن أئمتنا ب ( هل من مزيد ) وبالمزايده ، لا بسعر زهيد ، والذي من الممكن أن لا نبيع به ؟؟!!
ألم يبع عمر بن سعد الملعون هكذا بالمجّان بل رأى أنّه لا يستطيع أن يرفع يده عن ملك الريّ مهما فعل . والشمر الذي كان أخبث من ابن سعدد باع بدون إنفاذ أيّ حكم وأقدم على قتل الامام الحسين " عليه السلام " ولم يدع الملعون ابن زياد يذهب ليتفاهم مع الامام الحسين " عليه السلام " ويصالحه .
لقد كانت الدنيا أفضل أيضاً مع الامام الحسين " عليه السلام " لا مع يزيد ، ولكن الانسان يريد السّعاده والراحه وكلّما يصل الى شيء يطلب أعلى منه ولا طمأنينة فيه حتى يصل الى النفس المطمئنه ، لكن يجهل أو يغفل أنّ وسائل الراحه والرفاه الموجوده هي غير راحه ورفاه وطمأنينة القلب : { ألا بذكّر الله تطمئنّ القلوب } .
أيّ إنّ الوسيله الوحيده لطمأنينة القلب هي ذكر الله ، ولكن نحن نتّكىء على أسباب ونغفل عن مسبّب الأسباب ، في حين أنّ الله تعالى يقول : { أنّ القوّه لله جميعاً } .
إلّا إذا انعدم الانسان من الوسط حيث : ( أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك ) .
لم يحصل امتحان لنا حتّى تعلم أنّنا مع الامام الحسين " عليه السلام " أو مع يزيد .
لم يأت الأنبياء والأئمه " عليهم السلام " ليقولوا لا يكون للناس أيّ نصيب من الدنيا ، بل جاؤوا ليعلّمونا طريقة امتلاك الدنيا بسعاده وعزّة ، فإنّ الإنفاق ، الإحسان ، الصداقه ، الحب والمحبّه ، واهتمام بعضنا ببعض هي إحدى طرق سعادتنا الدنيويه . فإذا كنّا نهتمّ ببعضنا ، ننصر بعضنا ، ونحمل همّ بعضنا ، ففي الواقع نكون مهتمّين بأنفسنا وفي النتيجه نكون قد حفظنا دنيانا أيضاً ، نبّهنا الله أن لا نغلب من عدم التنبّه ، وأن ننتبّه أنّه لمَُ لم نفكر كيف نمتلك الدنيا أيضاً باتّباع الأنبياء والأولياء " عليهم السلام " .
دون الحسين " عليه السلام " لا يمكن بلوغ أيّ أمل : في كلام الامام سيّد الشّهداء لمحمد ابن الحنفيه حيث يقول : ( من تخلف عنّي فلا ينال الفتح ) لذلك لم يستطع المسلمون بعدها أن يصلوا لمكان .
والتوبه لها طريقه أيضاً لو لم يكن في الجهاد إذن الامام " عليه السلام " فهو ليس وجوباً كفائياً أيضاً ، لكن الكلام هو أنّه إذا لم يكن إذن الامام " عليه السلام " وأمره ، فكيف تكون مشروعيّته ؟؟
ربّما يستفاد من العموميات والقواعد الكليه الأخرى أنّ المساله هي الدماء ولا يمكن للإنسان أن يقوم به [ الجهاد ] عملاً برأيه وهواه ، التوّابون جاؤوا أيضاً وتابوا ، أمّا توبتهم بماذا تكون ؟ هل توبتهم أن يذهبوا ويجاهدوا ؟! كزمن وجود نفس [ سيّد الشّهداء ] ودعوته ؟! كلا توبتهم بأن يراجعوا الامام الفعليّ والوصيّ الفعليّ ويسألوا ماذا يفعلون ، هل هو محل للتقيّه أم لا ، هل نذهب ونحارب أم لا ؟! .
كان رئيسهم هو سليمان بن صرد الخزاعي ، أولئك الذين كتبوا رساله لسيّد الشّهداء ولم يحضروا في كربلاء فيما بعد سمّوهم بالتوابين .
كلا بحسب الظاهر ، لم تكن التوبه بهذا [ الجهاد ] فبعد أسر بنات رسول الله " صل الله عليه واله " توبتهم بماذا تكون ؟ على نقتل نحن ؟ .
يقال لهم التوّابون ! لكن التوبه لها طريقه أيضاً ، لها شروط ، جاء ابن زياد وقاتل مع هؤلاء أيضاً وقال : ( اقتلوا الترابيين ، هؤلاء ليسوا توّابين بل هؤلاء ترابيّون ) .
نقل أن شخصاً قال لأحد قتلة الحسين " عليه السلام " : قال رسول الله " صل الله عليه واله " : إنّ قتل الحسين " عليه السلام " ينقص العمر ، فقال هو في جوابه : لقد قال شيئاً ! ألا ترى أني الآن عمري تسعون عاماً في حين أنني كنت من قتلة كربلاء ؟
كأن الله كان يريد أن يشير الى هذا المطلب ويبيّن تصديقه لرسول الله " صل الله عليه واله " لذلك في نفس المكان جاءت ريح فأصاب السراج الذي كان هناك بدنه وأحرق بدنه شيئاً فشيئاً الى الآخر ، أراد الله أن يرى هذا الشخص المؤمن مقولة الرسول " صل الله عليه واله " بعينه أنّ [ قتل الحسين " عليه السلام " ينقص العمر ] .
في كربلاء كانوا يجيبون بأختلاف البعض قالوا :( نقاتلك بغضاً لأبيك ) ألديكم بغض أيها الكذّابون ؟! أم لا ، إنّ مجبّتكم للدنيا منعتكم من نصرته ؟! ذاك الشّخص الذي كان يكنس بيت المال كلّ اسبوع ، لمن كان يعطي بيت المال ؟ هل كان يعطيه لغيركم ؟ .
بالنهايه ماذا أقول ؟ هذه الأعمال تصبح سبباً بأن نلوذ نحن بالله أيضاً آناً بآن ليس هزلاً .
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
الدنيا الافضل مع الامام الحسين
" عليه السلام "
أنّّ الانسان إذا سلك أيّ طريق دون تقيد والتزام بالقرآن ، فإنّه يتنزّل ( يسقط ) يوماً بعد يوم ، والتاريخ يتكرّر كلّ يوم يحصل ومن جملة ذلك قضايا السقيفه وتوابع ذلك مثل واقعة الطف ، لأنّ كلّ يوم يحصل غصب لحقّ أو إحقاق له ، وكلّ يوم يوجد حقّ وباطل ،
مثل الامام الحسين " عليه السلام " ويزيد ، وعمل النّاس إمّا قتال في صفّ يزيد أو في ركاب الامام الحسين " عليه السلام " .
النتيجه إنّ الانسان يجب أن يشخّص موضعه كلّ يوم أنّه هل هو من أهل الحق أو الباطل وأتباعه .
في الواقع إنّ وقائع العالم وحوادثه هي أساس العبره ، مع كلّ هذه الكمالات والمقامات التي لأهل البيت " عليهم السلام " بالنحو الذي لا نسبه للعالم كلّه معهم أبداً ، ما هو العالم ؟؟!!
الله يعلم أيّ عظمه لهم وما هو الخبر من الحسره أن يعيش شخص عادي في الدنيا أعزّ من أولئك !
مع هذه الحال وبناءاً على أقل نقل فإنّ ثلاثين ألفاً يقاتلون سيّد الشّهداء " عليه السلام " في كربلاء ، وذلك الامام " عليه السلام " كان أولى بالحياة من جميع أولئك ! هل صبر وحلم هؤلاء " عليهم السلام " على المصائب مع تلك العظمه والجلاله والعزه هو قابل للتحمّل والتعقّل ؟؟!!
يجب أن نفهم هذا من قضية سيّد الشّهداء " عليه السلام " أنّ البشر حاضرون بأن يفدوا كل شيء لأنفسهم ولا يوجد أيّ استثناء في الأمر .
يجب أن نكون نحن أهل محاسبه وأن لم نكن أهل توبه ولم نكن نتدارك ، نفس المحاسبه مطلوبه ، لو كنّا نعلم أنّنا في اليوم الفلاني نحن حسنيّون وفي اليوم الفلاني يزيديّون فهذا أفضل من أنّ بالأصل لا نعلم أننّا يزيديّون أم حسينيّون ، بالنهايه يمكن أن نعود يوماّ لأنفسنا ونريد أن نتدارك ، فمع التوجّه الى عيوب أنفسنا وإصلاح ذلك ، لايوجد لدينا فرصه لمتابعة محاسبة أنفسنا كلّ يوم ، فضلاً عن تتبّع محاسبة الأخرين !! .
( أفضل الناس من شغلته معايبه عن عيوب الناس ) .
لنفكر بأنفسنا لنصلح أنفسنا ، إذا لم نهتمّ بأنفسنا ولم نصلحها لن نستطيع أن نصلح الأخرين .
جاء في الروايه حول أهل البيت " عليه السلام " : ( لا تسبقوهم فتضلّوا ولا تتاخّروا عنهم فتهلكوا ) أيّ لا تسبقوا أهل البيت " عليهم السلام " ولا تنفصلوا عنهم ولا تذهبوا لمكان آخر .
كذلك يقول الرسول " صل الله عليه واله " في حديث الثقلين : ( ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ) .
مع هذا فإنّ التخلّف عن القرآن والعتره قد شهدهما كليهما التاريخ .
حسب الظاهر فإنّ سيّد الشّهداء " عليه السلام " ذهب بنفسه لخيمة عبيد الله بن الحر الجعفي وقد طلب منه النصره فقال هو : أعطيك فرسي وسيفي ! في حال أنّ الامام الحسين " عليه السلام " لم يكن يطلب من أجل نصرة نفسه ، بل من أجل إقامة الدين ، والدليل أنّه في ليلة عاشوراء قال " عليه السلام " لعبد الله بن عمر : ( إتق الله يا أبا عبد الرحمن ولا تدعنّ نصرتي ) ولكن عندما حان وقته يقول " عليه السلام " : أيّ شخص يريد أن يذهب فليذهب : ( هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً وتفرقوا في سواد هذا الليل وذروني وهؤلاء القوم فإنّهم لا يريدون غيّري ) .
هل من الممكن أن نبيع نحن أئمتنا ب ( هل من مزيد ) وبالمزايده ، لا بسعر زهيد ، والذي من الممكن أن لا نبيع به ؟؟!!
ألم يبع عمر بن سعد الملعون هكذا بالمجّان بل رأى أنّه لا يستطيع أن يرفع يده عن ملك الريّ مهما فعل . والشمر الذي كان أخبث من ابن سعدد باع بدون إنفاذ أيّ حكم وأقدم على قتل الامام الحسين " عليه السلام " ولم يدع الملعون ابن زياد يذهب ليتفاهم مع الامام الحسين " عليه السلام " ويصالحه .
لقد كانت الدنيا أفضل أيضاً مع الامام الحسين " عليه السلام " لا مع يزيد ، ولكن الانسان يريد السّعاده والراحه وكلّما يصل الى شيء يطلب أعلى منه ولا طمأنينة فيه حتى يصل الى النفس المطمئنه ، لكن يجهل أو يغفل أنّ وسائل الراحه والرفاه الموجوده هي غير راحه ورفاه وطمأنينة القلب : { ألا بذكّر الله تطمئنّ القلوب } .
أيّ إنّ الوسيله الوحيده لطمأنينة القلب هي ذكر الله ، ولكن نحن نتّكىء على أسباب ونغفل عن مسبّب الأسباب ، في حين أنّ الله تعالى يقول : { أنّ القوّه لله جميعاً } .
إلّا إذا انعدم الانسان من الوسط حيث : ( أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك ) .
لم يحصل امتحان لنا حتّى تعلم أنّنا مع الامام الحسين " عليه السلام " أو مع يزيد .
لم يأت الأنبياء والأئمه " عليهم السلام " ليقولوا لا يكون للناس أيّ نصيب من الدنيا ، بل جاؤوا ليعلّمونا طريقة امتلاك الدنيا بسعاده وعزّة ، فإنّ الإنفاق ، الإحسان ، الصداقه ، الحب والمحبّه ، واهتمام بعضنا ببعض هي إحدى طرق سعادتنا الدنيويه . فإذا كنّا نهتمّ ببعضنا ، ننصر بعضنا ، ونحمل همّ بعضنا ، ففي الواقع نكون مهتمّين بأنفسنا وفي النتيجه نكون قد حفظنا دنيانا أيضاً ، نبّهنا الله أن لا نغلب من عدم التنبّه ، وأن ننتبّه أنّه لمَُ لم نفكر كيف نمتلك الدنيا أيضاً باتّباع الأنبياء والأولياء " عليهم السلام " .
دون الحسين " عليه السلام " لا يمكن بلوغ أيّ أمل : في كلام الامام سيّد الشّهداء لمحمد ابن الحنفيه حيث يقول : ( من تخلف عنّي فلا ينال الفتح ) لذلك لم يستطع المسلمون بعدها أن يصلوا لمكان .
والتوبه لها طريقه أيضاً لو لم يكن في الجهاد إذن الامام " عليه السلام " فهو ليس وجوباً كفائياً أيضاً ، لكن الكلام هو أنّه إذا لم يكن إذن الامام " عليه السلام " وأمره ، فكيف تكون مشروعيّته ؟؟
ربّما يستفاد من العموميات والقواعد الكليه الأخرى أنّ المساله هي الدماء ولا يمكن للإنسان أن يقوم به [ الجهاد ] عملاً برأيه وهواه ، التوّابون جاؤوا أيضاً وتابوا ، أمّا توبتهم بماذا تكون ؟ هل توبتهم أن يذهبوا ويجاهدوا ؟! كزمن وجود نفس [ سيّد الشّهداء ] ودعوته ؟! كلا توبتهم بأن يراجعوا الامام الفعليّ والوصيّ الفعليّ ويسألوا ماذا يفعلون ، هل هو محل للتقيّه أم لا ، هل نذهب ونحارب أم لا ؟! .
كان رئيسهم هو سليمان بن صرد الخزاعي ، أولئك الذين كتبوا رساله لسيّد الشّهداء ولم يحضروا في كربلاء فيما بعد سمّوهم بالتوابين .
كلا بحسب الظاهر ، لم تكن التوبه بهذا [ الجهاد ] فبعد أسر بنات رسول الله " صل الله عليه واله " توبتهم بماذا تكون ؟ على نقتل نحن ؟ .
يقال لهم التوّابون ! لكن التوبه لها طريقه أيضاً ، لها شروط ، جاء ابن زياد وقاتل مع هؤلاء أيضاً وقال : ( اقتلوا الترابيين ، هؤلاء ليسوا توّابين بل هؤلاء ترابيّون ) .
نقل أن شخصاً قال لأحد قتلة الحسين " عليه السلام " : قال رسول الله " صل الله عليه واله " : إنّ قتل الحسين " عليه السلام " ينقص العمر ، فقال هو في جوابه : لقد قال شيئاً ! ألا ترى أني الآن عمري تسعون عاماً في حين أنني كنت من قتلة كربلاء ؟
كأن الله كان يريد أن يشير الى هذا المطلب ويبيّن تصديقه لرسول الله " صل الله عليه واله " لذلك في نفس المكان جاءت ريح فأصاب السراج الذي كان هناك بدنه وأحرق بدنه شيئاً فشيئاً الى الآخر ، أراد الله أن يرى هذا الشخص المؤمن مقولة الرسول " صل الله عليه واله " بعينه أنّ [ قتل الحسين " عليه السلام " ينقص العمر ] .
في كربلاء كانوا يجيبون بأختلاف البعض قالوا :( نقاتلك بغضاً لأبيك ) ألديكم بغض أيها الكذّابون ؟! أم لا ، إنّ مجبّتكم للدنيا منعتكم من نصرته ؟! ذاك الشّخص الذي كان يكنس بيت المال كلّ اسبوع ، لمن كان يعطي بيت المال ؟ هل كان يعطيه لغيركم ؟ .
بالنهايه ماذا أقول ؟ هذه الأعمال تصبح سبباً بأن نلوذ نحن بالله أيضاً آناً بآن ليس هزلاً .
والحمد لله رب العالمين
إرسال تعليق
التعليق على الموضوع :