بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
عصمة الأصحاب
==========
إنّ العصمه شرط في النبوه والوصايه ، أمّا أنّ تحقّق العصمه منحصر في النبي : صل الله عليه واله " والوصي " عليه السلام " فلا دليل لدينا ، فنحن نحتمل العصمه لدى زيد بن علي بن الحسين " عليه السلام " ، كذلك نحتمل العصمه لدى أبي الفضل العباس " عليه السلام " وعلي بن الحسين الشهيد " عليه السلام " وأصحاب سيّد الشّهداء " عليه السلام " بل أكثر من الاحتمال ، ليس الكلام في احتمال عصمتهم ، فعليه العصمه في هؤلاء محرزه ومسلمه ،
كذلك المقداد وسلمان وهؤلاء العظماء الذين كانوا جبل تقوى ، فهل من الممكن أن نقول إنّهم غير معصومين ؟ ! بل رئي أشخاص في نفس عصورنا القريبه كانوا يدّعون : إنّنا لم نأت بالمعصيه عن علم وعمد .
الله يعلم ماذا كان يرى هؤلاء
================
إنّ سيّد الشهداء " عليه السلام " باختياره قد تحمّل كلّ تلك المصائب والشهاده وأسر الأهل والعيال ، لأنه وبشكل مستمر حتّى في يوم عاشوراء كان قد عرض عليه أن يختار إمّا النصر والظفر أو لقاء الله والعهد والميثاق المأخوذ مع الله ، ولكنّه " عليه السلام " اختار بنفسه تلك المقامات العاليه . - عن الامام الصادق " عليه السلام " : < سمعت أبي يقول : لما التقى الحسين " عليه السلام " وعمر بن سعد لعنه الله وقامت الحرب أنزل الله تعالى النّصر حتّى رفرف على رأس الحسين " عليه السلام " ثم خيّر بين النّصر على أعدائه وبين لقاء الله فاختار لقاء الله > بحار الانوار .
الله يعلم ماذا رأى أولئك ! حضرة القاسم " عليه السلام " يقول حول الموت : ( أحلى من العسل ) ، هل هذا التعبير مزاح ؟!
نحن لا نستطيع أن نتعقّل وندرك درجات ومقامات أولئك وأنّه أيّ خبر كان وماذا يدركون وماذا يرون ؟!
فقد نقل هذا المقدار أنّ الإمام الحسين " عليه السلام " قد أراهم مقاماتهم الأخرويه - بعد أن أبدى الأصحاب الخاصّون للإمام الحسين " عليه السلام " ليلة عاشوراء وفاءهم للإمام " عليه السلام " قال الامام " عليه السلام " لهم : ( ارفعوا رءوسكم وانظروا ) فكانوا يرون منازلهم ومقاعدهم في الجنّه ، فكان يقول الامام " عليه السلام " لهم : ( هذا منزلك يا فلان وهذا قصرك يا فلان وهذه درجتك يا فلان ، فكان الرّجل يستقبل الرّماح والسّيوف بصدره ووجهه ليصل الى منزله من الحنّه ) - الخرائج والجرائح ج2
فما نقل أنّ عابس - رضي الله عنه - قد نزع لباسه وخلع درعه عن بدنه يوم عاشوراء في ميدان المعركه هو ليس عملاً عادياً وليس سهلاً ، أراد أن يفهم العدو أنّنا نحن قد اخترنا طريق الشهاده وأردناه عن عقيده ومرام ، لا بالالجاء والإجبار و التهديد والإكراه أو بسبب الخجل والحياء ، بل هذا مرامنا ، ونحن نقاتل ونقتل بشجاعه وعشق وتطوّع ، ولا نوجل من الشهاده ،
وفي الطرف المقابل كان عمر بن سعد مولعاً ومغرماً بملك الرّيّ وأسيراً له - نقل أنّ عمر بن سعد خيّر بين حكم الريّ وقتل الامام الحسين " عليه السلام " أو الامتناع عن قتل الامام الحسين " عليه السلام " وترك ملك الريّ ففكّر وتأمل وقال :
افكر في أمري على خطرين -------- فو الله ما أدري وأنّي لواقف
أم أردجع مذموماً بقتل حسين ------- أ أترك ملك الريّ والريّ منيتي
حجاب وملك الريّ قرّة عيني ------- ففي قتله النّار الّتي ليس دونها
مناقب ابن شهر آشوب .
حضرة أبو الفضل " عليه السلام " كان يريد بتضحياته تلك أن يفهم أولئك أنّ محبّة الله ومحبّة أولياء الله هي شيء آخر ، والتي يكون فيها تحمّل المصاعب والمرارات والمشقّه سهلاً ويسيراً وحلواً في طريق الوصول اليها . - قال الإمام السجاد " عليه السلام " لعبيد بن العباس في بيان تضحيات ومقامات عمّه العباس " عليه السلام " : ( رحم الله العبّاس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتّى قطعت يداه فأبدله الله عزّ وجلّ بهما جناحين يطير بهما مع الملائكه في الجنّه كما لجعفر بن أبي طالب ، وأنّ العبّاس عند الله تبارك وتعالى منزله يغبطه بها جميع الشّهداء يوم القيامه ) آمالي الصدوق .
لا تخوّفنا من الموت
===========
عابس - رضي الله عنه - الّذي قد نزع لباسه في كربلاء لم يكن مجنوناً يعني أنّه لا تخوّفنا من لموت ، ليتنا نستشهد أسرع !
الله أعلم كم يروّج هذا النوع من الاعمال المذهب ، كان أصحاب سيّد الشّهداء " عليه السلام "يقولون : ( لو قتلنا سبعين مره واحيينا وقتلنا لم نرفع أيدينا عن نصرتك ) .
لم يكن مقرّراً أنّ ينتصر الإمام الحسين " عليه السلام " عن طريق خوارق العاده أو الإعجاز ، و إلّا يلزم أن لا يكون هناك حتّى شخص واحد ، كان يكفي سيّد الشّهداء " عليه السلام " نفسه ، الامام السجاد المعصوم " عليه السلام " مع تلك الحال يأخذ بيده عصاً وسيفاً من أجل ترويج مرام ومسلك سيّد الشّهداء " عليه السلام " - فبكى علي بن الحسين بكاء شديداً ثم قال لعمته زينب يا عمتاه عليّ بالسيف والعصا ، فقال له أبوه : وما تصنع بهما ؟ فقال : أمّا العصا فأتوكّأ عليها وأمّا السيف فأذب به بين يدي أبن رسول الله فإنه لا خير في الحياة بعده ، فمنعه الحسين من ذلك وضمّه الى صدره - بحار الانوار
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
عصمة أصحاب الامام الحسين ع
عصمة الأصحاب
==========
إنّ العصمه شرط في النبوه والوصايه ، أمّا أنّ تحقّق العصمه منحصر في النبي : صل الله عليه واله " والوصي " عليه السلام " فلا دليل لدينا ، فنحن نحتمل العصمه لدى زيد بن علي بن الحسين " عليه السلام " ، كذلك نحتمل العصمه لدى أبي الفضل العباس " عليه السلام " وعلي بن الحسين الشهيد " عليه السلام " وأصحاب سيّد الشّهداء " عليه السلام " بل أكثر من الاحتمال ، ليس الكلام في احتمال عصمتهم ، فعليه العصمه في هؤلاء محرزه ومسلمه ،
كذلك المقداد وسلمان وهؤلاء العظماء الذين كانوا جبل تقوى ، فهل من الممكن أن نقول إنّهم غير معصومين ؟ ! بل رئي أشخاص في نفس عصورنا القريبه كانوا يدّعون : إنّنا لم نأت بالمعصيه عن علم وعمد .
الله يعلم ماذا كان يرى هؤلاء
================
إنّ سيّد الشهداء " عليه السلام " باختياره قد تحمّل كلّ تلك المصائب والشهاده وأسر الأهل والعيال ، لأنه وبشكل مستمر حتّى في يوم عاشوراء كان قد عرض عليه أن يختار إمّا النصر والظفر أو لقاء الله والعهد والميثاق المأخوذ مع الله ، ولكنّه " عليه السلام " اختار بنفسه تلك المقامات العاليه . - عن الامام الصادق " عليه السلام " : < سمعت أبي يقول : لما التقى الحسين " عليه السلام " وعمر بن سعد لعنه الله وقامت الحرب أنزل الله تعالى النّصر حتّى رفرف على رأس الحسين " عليه السلام " ثم خيّر بين النّصر على أعدائه وبين لقاء الله فاختار لقاء الله > بحار الانوار .
الله يعلم ماذا رأى أولئك ! حضرة القاسم " عليه السلام " يقول حول الموت : ( أحلى من العسل ) ، هل هذا التعبير مزاح ؟!
نحن لا نستطيع أن نتعقّل وندرك درجات ومقامات أولئك وأنّه أيّ خبر كان وماذا يدركون وماذا يرون ؟!
فقد نقل هذا المقدار أنّ الإمام الحسين " عليه السلام " قد أراهم مقاماتهم الأخرويه - بعد أن أبدى الأصحاب الخاصّون للإمام الحسين " عليه السلام " ليلة عاشوراء وفاءهم للإمام " عليه السلام " قال الامام " عليه السلام " لهم : ( ارفعوا رءوسكم وانظروا ) فكانوا يرون منازلهم ومقاعدهم في الجنّه ، فكان يقول الامام " عليه السلام " لهم : ( هذا منزلك يا فلان وهذا قصرك يا فلان وهذه درجتك يا فلان ، فكان الرّجل يستقبل الرّماح والسّيوف بصدره ووجهه ليصل الى منزله من الحنّه ) - الخرائج والجرائح ج2
فما نقل أنّ عابس - رضي الله عنه - قد نزع لباسه وخلع درعه عن بدنه يوم عاشوراء في ميدان المعركه هو ليس عملاً عادياً وليس سهلاً ، أراد أن يفهم العدو أنّنا نحن قد اخترنا طريق الشهاده وأردناه عن عقيده ومرام ، لا بالالجاء والإجبار و التهديد والإكراه أو بسبب الخجل والحياء ، بل هذا مرامنا ، ونحن نقاتل ونقتل بشجاعه وعشق وتطوّع ، ولا نوجل من الشهاده ،
وفي الطرف المقابل كان عمر بن سعد مولعاً ومغرماً بملك الرّيّ وأسيراً له - نقل أنّ عمر بن سعد خيّر بين حكم الريّ وقتل الامام الحسين " عليه السلام " أو الامتناع عن قتل الامام الحسين " عليه السلام " وترك ملك الريّ ففكّر وتأمل وقال :
افكر في أمري على خطرين -------- فو الله ما أدري وأنّي لواقف
أم أردجع مذموماً بقتل حسين ------- أ أترك ملك الريّ والريّ منيتي
حجاب وملك الريّ قرّة عيني ------- ففي قتله النّار الّتي ليس دونها
مناقب ابن شهر آشوب .
حضرة أبو الفضل " عليه السلام " كان يريد بتضحياته تلك أن يفهم أولئك أنّ محبّة الله ومحبّة أولياء الله هي شيء آخر ، والتي يكون فيها تحمّل المصاعب والمرارات والمشقّه سهلاً ويسيراً وحلواً في طريق الوصول اليها . - قال الإمام السجاد " عليه السلام " لعبيد بن العباس في بيان تضحيات ومقامات عمّه العباس " عليه السلام " : ( رحم الله العبّاس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه حتّى قطعت يداه فأبدله الله عزّ وجلّ بهما جناحين يطير بهما مع الملائكه في الجنّه كما لجعفر بن أبي طالب ، وأنّ العبّاس عند الله تبارك وتعالى منزله يغبطه بها جميع الشّهداء يوم القيامه ) آمالي الصدوق .
لا تخوّفنا من الموت
===========
عابس - رضي الله عنه - الّذي قد نزع لباسه في كربلاء لم يكن مجنوناً يعني أنّه لا تخوّفنا من لموت ، ليتنا نستشهد أسرع !
الله أعلم كم يروّج هذا النوع من الاعمال المذهب ، كان أصحاب سيّد الشّهداء " عليه السلام "يقولون : ( لو قتلنا سبعين مره واحيينا وقتلنا لم نرفع أيدينا عن نصرتك ) .
لم يكن مقرّراً أنّ ينتصر الإمام الحسين " عليه السلام " عن طريق خوارق العاده أو الإعجاز ، و إلّا يلزم أن لا يكون هناك حتّى شخص واحد ، كان يكفي سيّد الشّهداء " عليه السلام " نفسه ، الامام السجاد المعصوم " عليه السلام " مع تلك الحال يأخذ بيده عصاً وسيفاً من أجل ترويج مرام ومسلك سيّد الشّهداء " عليه السلام " - فبكى علي بن الحسين بكاء شديداً ثم قال لعمته زينب يا عمتاه عليّ بالسيف والعصا ، فقال له أبوه : وما تصنع بهما ؟ فقال : أمّا العصا فأتوكّأ عليها وأمّا السيف فأذب به بين يدي أبن رسول الله فإنه لا خير في الحياة بعده ، فمنعه الحسين من ذلك وضمّه الى صدره - بحار الانوار
والحمد لله رب العالمين
إرسال تعليق
التعليق على الموضوع :