بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لا ربط له بالمال :
==========
إنّ التوفيق للزّياره لا ربط له بالمال ، كما إنّ الفراشات تحترق بالشّمع ، فهل هناك إشكال في شمعيّة الأئمه المعصومين " عليهم السلام " أو في فراشيّتنا ؟! إذن فلم رأى البعض الأئمه " عليهم السلام " أو سمعوا جواب سلامهم منهم أو تكلموا مع صاحب القبر وأستلموا الجواب ، ونحن لسنا كذلك ؟! .
لقد رئي وسمع عجائب وغرائب من كرامات ومعجزات المشاهد المشرفه والضرائح المباركه ، فلو لم يكن هذا النوع من الاتصالات وأبواب النور والرحمه مفتوحاً لأهل الإيمان لتركونا بحالنا وذهبوا وغابوا بنحو مطلق .
فيلعلم مع التأكيد على الدعوه الى التوجّه والتمسك بالعتره أنّ هناك جاذبيه في مشاهدة القرآن والعتره ، بحيث إذا كنّا لائقين فإننا نذهب الى الزياره ، غير معلوم أنّ الغنيّ يصبح فراشة هذه الشمعه أو الفقير ، بل إنّ هذا هو من أثر جذب وانجذاب المحبّه ، الأمور الشكليه غير لازمه ولا فرق عندهم بين الثريّ والعديم - اي من لا يملك المال - .
ترجمان العشق :
==========
{ وإذا غلب العطب قيل يجب الانصراف مع السلامه به ، لوجوب حفظ النفس وحرمة التغرير بها وقيل يستحب الانصراف } جواهر الكلام ج21 ص63 .
بالطبع على وفق هذا الرأي يجوز للمجاهدين أن يبقوا في ساحة المعركه مع علمهم بالقتل طلباً لسعادة الشهاده حين يصبح المجاهد تقريباً كالعاشق والواله للشهاده .
نفس قضية سيّد الشّهداء " عليه السلام " هي شهاده على هذا الأمر ، القبول من الله { جعل الشّفاء في تربته وإجابة الدعاء تحت قبته ، والإمامه في ذريته } . إنّ الله تعالى عوض الحسين " عليه السلام " من قتله أنّ جعل الإمامه في ذريته والشّفاء في تربته وإجابة الدّعاء عند قبره ولا تعدّ أيّام زائريه جائياً وراجعاً من عمره .
لقد قام بالمعامله مع الله لقد قام بالمعاوضه ، أمّه رضيت ، أبوه قد رضي أيضاً . - أرسل الى فاطمه " عليها السلام " إنّ الله يبشّرني بمولود يولد منك تقتله أمتّتي من بعدي فارسلت اليّه أنّ لا حاجه لي في مولود يولد منّي تقتله أمتّك من بعدك ، فأرسل اليها إنّ الله جاعل في ذرّيّته الإمامه والولايه والوصيّه ، فأرسلت إليه إنّي قد رضيت - . كامل الزيارات
إنّه من عجائب الأمور ونحن بالاصل لا نعرف هذه المسأله في أيّ شخص ، حتّى إننا لا نعرف مثل هذه المسأله في نفس رسول الله " صل الله عليه وآله " الذي هو أفضل .
وهذه القضيه قضية كربلاء من مصائبه أيضاً ، أن يشتري أربعة فراسخ من أصحابها - قبيلة بني أسد - ويدفع المبلغ نقداً بشرط أن يستضيفوا زوًاره الى ثلاثة أيّام - روي أنّ الحسين " عليه السلام " اشترى النّواحي الّتي فيها قبره من أهل نينوى والغاضريه بستين ألف درهم وتصدق بها عليهم وشرط أن يرشدوا الى قبره ويضيفوا من زاره ثلاثة أيّام - مستدرك الوسائل
يقول أحدهم : لقد بقي سنده في طائفتنا الّذي هو بالخط الكوفي ، ظاهراً أنّه أعطاه لي أيضاً حسب القاعده وهو موجود لديّ أيضاً .
بالنهايه ماذا نقول ؟!
هل نعرف مثل هذا في العالم بحيث إنّه دائماً دائماً .
زوّار شخص يكون لهم حقّ أن يكونوا ضيوفاً لثلاثة أيام ويزوروا ؟! هذه المسأله من العجائب ، نفس قضية سيّد الشّهداء " عليه السلام " أيضاً عجيبه ، ولذا في قلوب المؤمنين حراره من قتل سيّد الشّهداء " عليه السلام " ولذا فإنّه : { ما ذكرني مؤمن إلا بكى } . فاختيار وقبول هذا الشيء ليس سهلاً .
ينقل السيد ابن طاوس في كتبه أيضاً هذا الكلام الّذي نقل عن أحد علماء أهل السنه حيث يقول : " يوم الشهاده هو يوم سعاده وليس يوم عزاء " يقول السيد ابن طاوس ايضاً : " لولا التعبد لقلنا نحن انه يوم ظفر سيّد الشّهداء " عليه السلام " لا يوم عزاء"
- ولولا امتثال أمر السنه والكتاب في لبس شعار الجزع والمصاب من اجل ما طمس من اعلام الهدايه وأسس من أركان الغوايه وتأسفاً على ما فاتنا من السعاده وتلهّفاً على امتثال تلك الشهاده وإلا كنا قد لبسنا لتلك النعمه الكبرى أثواب المسره والبشرى وحيث في الجزع رضا لسلطان المعاد وغرض لأبرار العباد فها نحن قد لبسنا سربال الجزوع - . اللهوف ص4
- لم يكن سماح الشيخ بهجة " البالغ مناه " يقبل كلام السيّد طاوس في هذه المسأله بل كان يقول إنّه حتّى وإن كان ذاك اليوم هو يوم ظفر لكن الانسان تكويناً يشعر بالحزن والّلوعه ، فإنّ أيّ عاقل سيبكي مع علمه بالمصائب التي حلّت بالامام " عليه السلام " وأهل بيته الكرام " عليهم السلام " وأصحابه الأخيار ، وليس الأمر مجرّد تعبّد " - .
لكن الأمر الّذي هناك أنّ المؤمنين يتعزون ويحزنون بشكل تكويني بنفس النحو الّذي أرادوه أي ترجيح البكاء والعزاء ، ونفس هذا البكاء هو مقام رفيع قطره منه كم لها من الفضل عجائب وغرائب . - عن الإمام الصادق " عليه السلام " : { من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر } .
أو حتّى قال بعضهم نحن لم نجرب هذه المسأله ، أنّه عند السحر و خصوص ليلة الجمعه لا أذكر ، تشم رائحه طيّبه في نفس حرم سيّد الشّهداء " عليه السلام " . - هذه الرائحه الطيبه هي من التفاحه التي أتى بها جبرائيل هديه من قبل الله عزّ وجل في زمن النبي " صل الله عليه واله " ، حيث يروي الإمام السجاد " عليه السلام " عن أبيه الإمام الحسين " عليه السلام " أنّه في يوم عاشوراء عندما أخذه شدة العطش شمّ تلك التفاحه التي من الجنه ، وبعد شهادته لم ير أثر تلك التفاحه ، ولكن كان يشمّ ريحها ، يقول الإمام السجاد " عليه السلام " { لقد زرت قبره فوجدت ريحها تفوح من قبره فمن أراد ذلك من شيعتنا الزّائرين للقبر فليتمس ذلك في أوقات السّحر فإنّه يجده اذا كان مخلصاً } .
نعم ! شخص يفهم المقصود من العشق ، الّذي هو عندما رأى عابس بن أبي شبيب الهمداني أنّه لا يأتي أحد لقتاله فنزع ثيابه يوم عاشوراء ، - قال ربيع بن تميم : لما رأيته مقبلاً عرفته فقلت : أيها الناس ! هذا أسد الأسود هذا ابن أبي شبيب لا يخرجن إليه أحد منكم ! فأخذ ينادي : ألا رجل لرجل ؟ فقال عمر بن سعد : أرضخوه بالحجاره ! فرمي بالحجاره من كل جانب ! فلمّا رأى ذلك ألقى درعه ومغفره ثم شدّ على الناس ، فوالله لرأيته يكرد اكثر من مائتين من الناس ! ثم إنّهم تعطفّوا عليه من كل جانب فقتل -
إنّ نزع عابس لثيابه هو مثل قبول سيد الشّهداء " عليه السلام " أن يذبح - كما يذبح الكبش - قال الإمام الرضا " عليه السلام " لابن شبيب : { يا ابن شبيب إنّ كنت باكياً لشيء فابك للحسين بن علي بن ابي طالب " عليه السلام " فأنّه ذبح كما يذبح الكبش}
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
لا ربط له بالمال :
==========
إنّ التوفيق للزّياره لا ربط له بالمال ، كما إنّ الفراشات تحترق بالشّمع ، فهل هناك إشكال في شمعيّة الأئمه المعصومين " عليهم السلام " أو في فراشيّتنا ؟! إذن فلم رأى البعض الأئمه " عليهم السلام " أو سمعوا جواب سلامهم منهم أو تكلموا مع صاحب القبر وأستلموا الجواب ، ونحن لسنا كذلك ؟! .
لقد رئي وسمع عجائب وغرائب من كرامات ومعجزات المشاهد المشرفه والضرائح المباركه ، فلو لم يكن هذا النوع من الاتصالات وأبواب النور والرحمه مفتوحاً لأهل الإيمان لتركونا بحالنا وذهبوا وغابوا بنحو مطلق .
فيلعلم مع التأكيد على الدعوه الى التوجّه والتمسك بالعتره أنّ هناك جاذبيه في مشاهدة القرآن والعتره ، بحيث إذا كنّا لائقين فإننا نذهب الى الزياره ، غير معلوم أنّ الغنيّ يصبح فراشة هذه الشمعه أو الفقير ، بل إنّ هذا هو من أثر جذب وانجذاب المحبّه ، الأمور الشكليه غير لازمه ولا فرق عندهم بين الثريّ والعديم - اي من لا يملك المال - .
ترجمان العشق :
==========
{ وإذا غلب العطب قيل يجب الانصراف مع السلامه به ، لوجوب حفظ النفس وحرمة التغرير بها وقيل يستحب الانصراف } جواهر الكلام ج21 ص63 .
بالطبع على وفق هذا الرأي يجوز للمجاهدين أن يبقوا في ساحة المعركه مع علمهم بالقتل طلباً لسعادة الشهاده حين يصبح المجاهد تقريباً كالعاشق والواله للشهاده .
نفس قضية سيّد الشّهداء " عليه السلام " هي شهاده على هذا الأمر ، القبول من الله { جعل الشّفاء في تربته وإجابة الدعاء تحت قبته ، والإمامه في ذريته } . إنّ الله تعالى عوض الحسين " عليه السلام " من قتله أنّ جعل الإمامه في ذريته والشّفاء في تربته وإجابة الدّعاء عند قبره ولا تعدّ أيّام زائريه جائياً وراجعاً من عمره .
لقد قام بالمعامله مع الله لقد قام بالمعاوضه ، أمّه رضيت ، أبوه قد رضي أيضاً . - أرسل الى فاطمه " عليها السلام " إنّ الله يبشّرني بمولود يولد منك تقتله أمتّتي من بعدي فارسلت اليّه أنّ لا حاجه لي في مولود يولد منّي تقتله أمتّك من بعدك ، فأرسل اليها إنّ الله جاعل في ذرّيّته الإمامه والولايه والوصيّه ، فأرسلت إليه إنّي قد رضيت - . كامل الزيارات
إنّه من عجائب الأمور ونحن بالاصل لا نعرف هذه المسأله في أيّ شخص ، حتّى إننا لا نعرف مثل هذه المسأله في نفس رسول الله " صل الله عليه وآله " الذي هو أفضل .
وهذه القضيه قضية كربلاء من مصائبه أيضاً ، أن يشتري أربعة فراسخ من أصحابها - قبيلة بني أسد - ويدفع المبلغ نقداً بشرط أن يستضيفوا زوًاره الى ثلاثة أيّام - روي أنّ الحسين " عليه السلام " اشترى النّواحي الّتي فيها قبره من أهل نينوى والغاضريه بستين ألف درهم وتصدق بها عليهم وشرط أن يرشدوا الى قبره ويضيفوا من زاره ثلاثة أيّام - مستدرك الوسائل
يقول أحدهم : لقد بقي سنده في طائفتنا الّذي هو بالخط الكوفي ، ظاهراً أنّه أعطاه لي أيضاً حسب القاعده وهو موجود لديّ أيضاً .
بالنهايه ماذا نقول ؟!
هل نعرف مثل هذا في العالم بحيث إنّه دائماً دائماً .
زوّار شخص يكون لهم حقّ أن يكونوا ضيوفاً لثلاثة أيام ويزوروا ؟! هذه المسأله من العجائب ، نفس قضية سيّد الشّهداء " عليه السلام " أيضاً عجيبه ، ولذا في قلوب المؤمنين حراره من قتل سيّد الشّهداء " عليه السلام " ولذا فإنّه : { ما ذكرني مؤمن إلا بكى } . فاختيار وقبول هذا الشيء ليس سهلاً .
ينقل السيد ابن طاوس في كتبه أيضاً هذا الكلام الّذي نقل عن أحد علماء أهل السنه حيث يقول : " يوم الشهاده هو يوم سعاده وليس يوم عزاء " يقول السيد ابن طاوس ايضاً : " لولا التعبد لقلنا نحن انه يوم ظفر سيّد الشّهداء " عليه السلام " لا يوم عزاء"
- ولولا امتثال أمر السنه والكتاب في لبس شعار الجزع والمصاب من اجل ما طمس من اعلام الهدايه وأسس من أركان الغوايه وتأسفاً على ما فاتنا من السعاده وتلهّفاً على امتثال تلك الشهاده وإلا كنا قد لبسنا لتلك النعمه الكبرى أثواب المسره والبشرى وحيث في الجزع رضا لسلطان المعاد وغرض لأبرار العباد فها نحن قد لبسنا سربال الجزوع - . اللهوف ص4
- لم يكن سماح الشيخ بهجة " البالغ مناه " يقبل كلام السيّد طاوس في هذه المسأله بل كان يقول إنّه حتّى وإن كان ذاك اليوم هو يوم ظفر لكن الانسان تكويناً يشعر بالحزن والّلوعه ، فإنّ أيّ عاقل سيبكي مع علمه بالمصائب التي حلّت بالامام " عليه السلام " وأهل بيته الكرام " عليهم السلام " وأصحابه الأخيار ، وليس الأمر مجرّد تعبّد " - .
لكن الأمر الّذي هناك أنّ المؤمنين يتعزون ويحزنون بشكل تكويني بنفس النحو الّذي أرادوه أي ترجيح البكاء والعزاء ، ونفس هذا البكاء هو مقام رفيع قطره منه كم لها من الفضل عجائب وغرائب . - عن الإمام الصادق " عليه السلام " : { من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر } .
أو حتّى قال بعضهم نحن لم نجرب هذه المسأله ، أنّه عند السحر و خصوص ليلة الجمعه لا أذكر ، تشم رائحه طيّبه في نفس حرم سيّد الشّهداء " عليه السلام " . - هذه الرائحه الطيبه هي من التفاحه التي أتى بها جبرائيل هديه من قبل الله عزّ وجل في زمن النبي " صل الله عليه واله " ، حيث يروي الإمام السجاد " عليه السلام " عن أبيه الإمام الحسين " عليه السلام " أنّه في يوم عاشوراء عندما أخذه شدة العطش شمّ تلك التفاحه التي من الجنه ، وبعد شهادته لم ير أثر تلك التفاحه ، ولكن كان يشمّ ريحها ، يقول الإمام السجاد " عليه السلام " { لقد زرت قبره فوجدت ريحها تفوح من قبره فمن أراد ذلك من شيعتنا الزّائرين للقبر فليتمس ذلك في أوقات السّحر فإنّه يجده اذا كان مخلصاً } .
نعم ! شخص يفهم المقصود من العشق ، الّذي هو عندما رأى عابس بن أبي شبيب الهمداني أنّه لا يأتي أحد لقتاله فنزع ثيابه يوم عاشوراء ، - قال ربيع بن تميم : لما رأيته مقبلاً عرفته فقلت : أيها الناس ! هذا أسد الأسود هذا ابن أبي شبيب لا يخرجن إليه أحد منكم ! فأخذ ينادي : ألا رجل لرجل ؟ فقال عمر بن سعد : أرضخوه بالحجاره ! فرمي بالحجاره من كل جانب ! فلمّا رأى ذلك ألقى درعه ومغفره ثم شدّ على الناس ، فوالله لرأيته يكرد اكثر من مائتين من الناس ! ثم إنّهم تعطفّوا عليه من كل جانب فقتل -
إنّ نزع عابس لثيابه هو مثل قبول سيد الشّهداء " عليه السلام " أن يذبح - كما يذبح الكبش - قال الإمام الرضا " عليه السلام " لابن شبيب : { يا ابن شبيب إنّ كنت باكياً لشيء فابك للحسين بن علي بن ابي طالب " عليه السلام " فأنّه ذبح كما يذبح الكبش}
والحمد لله رب العالمين
إرسال تعليق
التعليق على الموضوع :