بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
من ارشادات
“الاستاذ العارف السيد هاشم الحداد” قدس سره
مقدمه:
الاستاذ في هذا المسلك الخطير هوالموجه والمربي الحقيقي للسالك حيث أنه سلك مع استاذه سلفا
، هذه الأوديه وعرف سقيمها من صحيحها، وهو الذي يحفظ السالك من المخاطر والانحراف الروحي والعقائدي والاخلاقي والشرعي الفردي والاجتماعي وحتى من الامراض والانحراف المزاجي والجسمي
والاستاذ المهذب الكامل أمر ضروري لسلوك هذا الوادي المشبع بالأشواك
، وأيضا لتربية النفس والخروج من أهوائها وأغراضها، فقد تأتي بالمستحبات والعبادات وأنت تفكر أنها خالصه لله ولكن فيها دواعي خفيه من النفس
، فإذا عملت بها بأمر وتشخيص من الأستاذ فقد تخلصت من حظوظ النفس ، وصار الأستاذ مروضا ومؤدبا لها.
والأستاذ نصف الطريق كما نقل هذا الكلام من المرحوم ألأستاذ السيد علي القاضي أعلى الله مقامه
.
واليكم المطالب السلوكيه في العرفان العملي أو السير والسلوك الروحي :
المطلب الأول: الطرق الشرعيه في الأمور العرفانية
السلطه على النفس الاماره لا تحصل إلأ مع مجاهدات ورياضات مشروعه وصحيحه لكي يتمكن السالك من ترك ما لا يرضى المحبوب بسهوله في ميدان العمل، وينمو هذا الحال إلى درجه بحيث تمتنع صفحة قلبه من أن يتنقش فيها الخواطر المكروهه
، فيها يخطر بل لا إلأ الخير والخواطر والمحموده وفي الحديث:
{إن الله غيور لا يحب آن يكون في قلب العبد إلأ الله } .
آمآ تضعيف النفس والتغلب عليها عن طريق الرياضات الباطلة والغير المسنونه والمشروعه فهو أمر محرم ، ولا يعطي إلأ أثرا معكوسا.
المطلب الثاني: البلاء والرخاء
إن أقبل بلاء على السالك فيجب آن لا يهرب منه بل لا بد آن يرضى به آلى آن يزول تدريجيا .
في الكافي عن الصادق “عليه السلام” :
{ نحن صبر وشيعتنا أصبر منا وذلك إنا صبرنا على ما نعلم ، وهم صبروا على ما لا يعلمون }.
وإن أقبل عليه رخاء وفرح فيجب أن لا يتعلق به ، لأن البلاء إذا هرب منه انقلب مرا، والفرح إذ اغتر به انقلب بلاء عليه عن الإمام الصادق “عليه السلام” :
{ لو يعلم المؤمن ما ادخر له من تحمله للمصائب لطلب أن يقرض لحمه وجسمه بالمقاريض }
المطلب الثالث : التفكر في الكليات
التفكر في كليات عالم الطبيعه يشغل السالك عن الانشغال بالجزئيات ، فلو استعمل فكره دائما في أمور كونيه وكليه مثل التفكر في خلقة الأرض والسماء ، وحقيقة النفس وما شاكل ، وصار هذا النوع من التفكر دأبه وديدنه عندئذ لا يتوجه أبدا لطلبات نفسه المحدوده ، ويكون بهذا الأسلوب قد قطع مادة الشهوات والملذات المغريه .
تعويد النفس على الخلوه والوحده يثمر الأنس بالله جل جلاله وبعالم الغيب ، والفكر اللطيف مع الجوع والصمت يهيىء الأرضيه لتحصيل المعرفه النوريه
.والحمد لله رب العالمين
***********************
***********************
إرسال تعليق
التعليق على الموضوع :