برنامج عمل

بسم الله الرحمن الرحيم
 اللهم صل على محمد وال محمد


برنامج عمل

بإمكان كل واحد منا أن يضع له ورقة عمل يدرج فيها برنامج عمله  اليومي . مع ضرورة استشعار الجديه في الالتزام ببنود البرنامج وإلا  يصبح  حبراً على ورق . إنّ هذه الطريقه تعلمنا ما يلي :
1 - تنظيم  الوقت فلا يتبعثر في الاستطرادات والنهايات السائبه . والاستغراق في عمل واحد بحيث يؤثر في النتيجه على باقي الاعمال .
2 - الورقه المذكوره تممل عمل المفكره التي تذكرك بأنّ ثمة أعمالاً تنتظرك  وعليك انجازها . وعدم تاجيلها لأنّ الغد سيحمل لك قائمه أعمال أخرى جديده . وأي توان في برنامج اليوم سيزحف بتأثيره على برنامج الغد .
3 - يمكن إعطاء وقت ولو أولي لكل عمل . وقد يبدو هذا متعذراً لأنّ الاعمال لا يمكن تقدير وقتها بالضبط والدقه . لكن ذلك مع الايام سيصبح عاده جميله  نعتادها ونتذوقها .
4 - لا بأس من ترك وقت نصطلح عليه ب ( الحرّ )  تحسباً للطوارىء من الامور غير المتوقعه .
ولما كانت مسؤوليتنا كمسلمين غير منحصره في أعمالنا الدنيويه . فإنّ برنامجنا الاسلامي الذي لا يعد برنامجاً منفصلاً عن برنامجنا المعتاد إلا في الفرائض . يمكن أن ينظم على النحو التالي الذي ذكره أحد الأدعيه :
" ووفقنا في يومنا هذا , وليلتنا هذه , وفي جميع أيامنا لاستعمال الخير وهجران الشر , وشكر النعم , واتباع السنن , ومجانبة البدع , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وحياطة الاسلام , وانتقاص الباطل وإذلاله , ونصرة الحق وإعزازه , وإرشاد الضال , ومعاونة الضعيف , وإدراك اللهيف " .
ورغم أنّ هذا البرنامج حافل بالأعمال الصالحات ونبذ السيئات . لكنّه ليس بالضروره أن يكون برنامج عمل ليوم واحد .
إنّه يوم اسلامي مثالي أو نموذجي . يحتاج الى همه وعمل منّا وتوفيق وتسديد من الله تبارك وتعالى .

ويمكن تقسيم هذا البرنامج الى جانبين  : ايجابي وسلبي .

أولاً : الإيجابي :
1 - استعمال الخير : بأن لا يكون مجرد نزعه عاطفيه مياله للعمل . وإنّما يتحول الى عمل يدر بنفعه على الآخرين .
2 - شكر النعم : بمقابلة الاحسان بالاحسان . والجميل بالجميل . والمعروف بالمعروف . فمن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق . وافضل الشكر العملي : ( اعملوا آل داود شكراً ) .
3 - اتباع السنن : لأن هذا هو الصراط المستقيم الذي جاء به النبي المصطفى " صل الله عليه واله " : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) .
4 - الامر بالمعروف : لأنه السبيل الى زيادة رقعة المعروف وانتشار الصلاح والخير في المجتمع مما ينعكس ايجاباً على سعادته وقوته وصلاحه .
5 - حياطة الاسلام : بأن نذب عنه وندافع ونحامي عما جاء به لأنه رمز عزتنا . وصلاح أمرنا . وديننا الذي يمثل وجودنا وهويتنا .
6 - نصرة الحق واعزازه : إعزازه أن كان سائداً بحيث نشيعه في الارجاء أكثر فأكثر . ونصرته إذا تهدده باطل .
7 - أرشاد الضّال : بهدايته بمختلف أساليب الهدايه أن كان ضلّ عن الطريق السويّ المستقيم . وإبلاغه مأمنه إن كان ضلّ طريقه الى مقصده .
8 - معاونة الضعيف : بما وهبنا الله تعالى من قوه في مال أو جاه أو علم .  ذلك من مقتضيات التصديق بالدين هو تقديم المعونه لمن يحتاجها : ( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراءون * ويمنعون الماعون ) .
9 - أدراك اللهيف : وهو صاحب الحاجه الذي يشبه الاعمى لا يرى إلا قضاءها . فترد لهفته بقضاء حاجته .

ثانياً : السلبي :
1 - هجران الشرّ : فترك الشرّ إفساح في المجال للخير أن ينتشر ويعم ويشيع . ونضيّق على الشر لكي يتقلص وينحسر .
2 - مجانبة البدع : لأن البدع بما هي إدخال ما ليس في الدين بالدين . مسخ للتعاليم الإلهيه والسنه النبويه وتحريف لها . وحشر ما لم يقله الله ورسوله في الدين والدين منه براء .
3 - النهي عن المنكر : بأيه وسيله سواء كانت يداً أو لساناً أو قلباً حتى  لا يشعر أهله بالقوه فيبسطوا منكراتهم على الناس . ومثله انتقاص الباطل وإذلاله ليحشر في الزاويه الضيقه .
أنّ الملاحظ على هذا البرنامج بشقيه الايجابي والسلبي . أنّه يوجد حاله من التوازن في حركة الشبان المسلمين . هادمه للمساوىء وبانيه للخيرات . ولذا جاء في وصف المؤمن ( الخير منه مأمول والشرّ منه مأمون ) .
والحمد لله رب العالمين

***********************


***********************

إرسال تعليق

التعليق على الموضوع :

أحدث أقدم