الشريعه والطريقه والحقيقه

بسم الله الرحمن الرحيم 

اللهم صل على محمد وال محمد 

همسه .... 1

(واذ قلنا للملائه اسجدوا لآدم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه..)

احببت ان اتعرض لهذه الايه الكريمه من جانب اخلاقي...

الذي اريد ان اوصله اليك هو عمليه السجود وعملية الرفض..الله سبحانه وتعالى طلب من الملائكه السجود بعد نفخ الروح ( فاذا نفخت فيه من روحي . فقعوا له ساجدين ..)

شرط السجود هو نفخ الروح..الملائكه بعد رؤية الروح سجدت بدون اعتراض .. ولم تسجد للجسد . لان جسد ادم بدون الروح لاقيمه له  اليس هذا تعظيما وتكريما للروح وخاصه بعد ان نسبها الله سبحانه وتعالى الى روحه ( ويسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي ) .

 خلق سبحانه وتعالى السموات السبع والارضون اكراما لحامل تلك الروح . وسخر من في السموات والارض لخدمه حامل تلك الروح وخير من حملها محمد وال محمد ( صلوات الله عليهم اجمعين ) . وكانوا خير حجه علينا في اقوالهم وافعالهم  . لانهم نظروا الى الانسان بروحه ولم ينظروا الى جسده فكانت الناس عندهم سواسيه . فساوا الجميع بالعطاء والحكم والنصيحه . وكانوا خير من تخلقوا باخلاق الله والقران ..

اما ابليس نظر الى الجسد فاستكبر وابى وقال ( خلقتني من نار وخلقته من طين ) .

لاحظة النكته .. من نظر الى الروح ويتعامل على اساسها يكون في عللين ..( من المقربين ) .

اما من نظر نظره ابليسيه الى الجسد فانه يكون من المبعدين الظالين بل ( كل الانعام او اضل سبيلا) .لانه ينظر بكبر وتعالي واستنكاف . ويتكبر على شريعة الله وكل النواميس والاخلاق الالهيه .

فتعال ياخي  لمجاهدة النفس  ( الد اعدائك نفسك التي بين جنبيك) .

 لتجد حياه جديده يرعاها الله . وترفض الاخلاق المذمومه . وتتحلى بالاخلاق الحميده وتكرم وتحترم تلك الروح التي بين جنبيك  والتي عظمها الله سبحانه اجل تعظيم ..وتنظر الى الروح كما نظرة الملائكه لها  .ولا تنظر الى الجسد كما نظر ابليس  وكان من الظالين المظلين والمبعد عن رحمة الله رب العالمين 

والحمد لله رب العالمين