سمات أنصار الامام المهدي عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد 



سمات

 أنصار الامام المهدي عليه السلام


قال تعالى :

{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }


ذكرنا ان الارض الرابعه هي ارضا الامام المهدي المنتظر - عجل الله فرجه - 

وهي مخصصه للصالحون الذين عاشوا في الفتره التي لم يظهر بها الامام - عجل الله فرجه - وينتظرون الرجعه الى الدنيا في

زمن الظهور .

الرويات تذكر العدد الذي يصلون اليه عشرة الآف . والذين يرجعون للدنيا عند ظهور الامام - عجل الله فرجه -
لا تستغرب من قلة العدد رغم ان المسلمين في العالم بالميارات .
اعلم يا اخي : نحن نتبع دين السياسه وليس دين الله - سبحانه وتعالى - ما يخدم مصالحنا ومصالح من نتبعهم
ناخذ به والا فما يقوله صاحب القرار السياسي فهو اولى لنا بالاتباع . 
لذلك لن ولا نكون من اصحاب الامام المنتظر - عجل الله فرجه -
ان اصحاب الامام - روحي لتراب مقدمه الفداء - كما وصفهم  الامام ابي عبد الله - عليه السلام - 
في كتاب الأصول الستة عشر من الأصول الأولية في الروايات وأحاديث أهل البيت عليهم السلام عن زيد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: نخشى ان لا نكون مؤمنين قال: ولم ذاك؟ فقلت: وذلك إنا لا نجد فينا من يكون أخوه عنده آثر من درهمه وديناره ونجد الدينار والدرهم آثر عندنا من أخ قد جمع بيننا وبينه موالاة أمير المؤمنين عليه السلام فقال: كلا إنكم مؤمنون ولكن لا تكملون إيمانكم حتى يخرج قائمنا فعندها يجمع الله أحلامكم فتكونون مؤمنين كاملين، ولو لم يكن في الأرض مؤمنين كاملين إذاً لرفعنا الله إليه وأنكرتم الأرض وأنكرت السماء، بل والذي نفسي بيده ان في الأرض في أطرافها مؤمنين ما قدر الدنيا كلها عندهم تعدل جناح بعوضة ولو ان الدنيا يجمع ما فيها وعليها ذهبة حمراء على عنق أحدهم ثم سقط من عنقه ما شعر بها أي شيء كان على عنقه ولا أي شيء سقط منه لهوانها عليهم، فهم الخفي عيشهم المنتقلة ديارهم من أرض إلى أرض الخميصة بطونهم من الصيام الذبلة شفاههم من التسبيح العمش العيون من البكاء الصفر الوجوه من السهر فذلك سيماهم مثلاً ضربه الله مثلاً في الإنجيل لهم وفي التوراة والفرقان والزبور والصحف الأولى وصفهم فقال: (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ) عنى بذلك صفرة وجوههم من سهر الليل، هم البررة بالإخوان في حال اليسر والعسر، المؤثرون على أنفسهم في حال العسر، كذلك وصفهم الله فقال: (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)  فازوا والله وأفلحوا إن رأوا مؤمنا أكرموه وإن رأوا منافقاً هجروه إذا جنّهم الليل اتخذوا أرض الله فراشاً والتراب وساداً واستقبلوا بجباههم الأرض يتضرعون إلى ربهم في فكاك رقابهم من النار فإذا أصبحوا اختلطوا بالناس لم يشر إليهم بالأصابع تنكبوا الطرق واتخذوا الماء طيباً وطهوراً أنفسهم متعوبة وأبدانهم مكدورة والناس منهم في راحة فهم عند الناس شرار الخلق وعند الله خيار الخلق إن حدثوا لم يُصدقوا وإن خطبوا لم يُزوجوا وإن شهدوا لم يُعرفوا وإن غابوا لم يفقدوا، قلوبهم خائفة وجلة من الله ألسنتهم مسجونة وصدورهم وعاء لسر الله إن وجدوا له أهلا نبذوه إليه نبذا وإن لم يجدوا له أهلا ألقوا على ألسنتهم أقفالاً غيبوا مفاتيحها وجعلوا على أفواههم أوكية، صلب صلاب أصلب من الجبال لا ينحت منهم شيء خزان العلم ومعدن الحلم والحكم وتباع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، أكياس يحسبهم المنافق خرساء وعمياء وبلهاء وما بالقوم من خرس ولا عمى ولا بله، إنهم لأكياس فصحاء حلماء حكماء أتقياء بررة صفوة الله أسكنتهم الخشية لله أوعيتهم ألسنتهم خوفاً من الله وكتماناً لسره فواشوقاه إلى مجالستهم ومحادثتهم، يا كرباه لفقدهم ويا كشف كرباه لمجالستهم، اطلبوهم فان وجدتموهم واقتبستم من نورهم اهتديتم وفزتم بهم في الدنيا والآخرة هم أعز في الناس من الكبريت الأحمر حليتهم طول السكوت بكتمان السر والصلاة والزكاة والحج والصوم والمواساة للإخوان في حال اليسر والعسر فذلك حليتهم ومحبتهم يا طوبى لهم وحسن مآب، هم ورّاث الفردوس خالدين فيها ومثلهم في أهل الجنان مثل الفردوس في الجنان وهم المطلوبون في النار المحبورون في الجنان فذلك قول أهل النار مالنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار فهم أشرار الخلق عندهم فيرفع الله منازلهم حتى يرونهم فيكون ذلك حسرة لهم في النار فيقولون يا ليتنا نرد فنكون مثلهم فلقد كانوا هم الأخيار وكنا نحن الأشرار فذلك حسرة لأهل النار.


الا يكفيك ان خليل الرحمن نبي الله ابراهيم يطلب من الله ان يلحقه بالصالحين . والذين هم من يرث
ا
 ( روي عن الإمام الباقر عليه السّلام، قال: كأنّي بأصحاب القائم عليه السّلام وقد أحاطوا بما في الخافقَين، فليس من شيءٍ إلاّ وهو مُطيع لهم، حتّى سِباع الأرض وسباع الطير، يطلب رضاهم في كلّ شيءٍ، حتّى تفخر الأرضُ على الأرض وتقول: مَرَّ بي اليوم رجلٌ من أصحاب القائم عليه السّلام 

يمكن القول ان اصحاب الامام (عليه السلام) على صنفين: صنف يكون موجود في عصره - عليه السلام - وهم

الذين تصفهم الروايات بـ ( المفقودين عن فرشهم )وصنف آخر أموات يرجعون في عصره - عليه السلام -
الى الدنيا لنصرته وفي دعاء العهد ( اللهم إن حال بيني وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا فاخرجني
من قبري مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي في الحاضر والبادي ).

انهم عرفوا الله حقّ معرفته :


روى ابن أعثم الكوفي في كتاب الفتوح عن الإمام علي (عليه السلام) أنّه قال ضمن حديث:

((ويحا لك يا طالقان، فإن لله عزّ وجلّ بها كنوزا ليست من ذهبٍ ولا فضة، ولكن بها رجالٌ مؤمنون عرفوا الله حق

معرفته وهم أنصار المهدي في آخر الزمان)) .

أنّهم أصحاب البصيرة لا تضرّهم الفتنة :
روي عن الإمام الباقر عليه السّلام، قال: إنّما مَثَل شيعتنا مَثَل أندر ( يعني بيدراً فيه طعام ) فأصابة آكِل فنُقّي، ثمّ أصابه آكل فنقّي، حتّى بقي منه ما لا يضرّه الآكل؛ وكذلك شيعتُنا يُميَّزون ويُمحَّصون حتّى تبقى منهم عصابة لا تضرّها الفتنة.
وروي عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّ الله تبارك وتعالى عَلِمَ أن أولياءه لا يرتابون، ولو علم أنّهم يرتابون ما أفقدهم حُجّتَه طرفةَ عين .

أنّهم الذين أخذ الله ميثاقهم :

روي عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه قال: لو قد قام القائم عليه السّلام لأنكره الناس، لأنّه يرجع إليهم شاباً مُوفَّقاً، لا يَثبُت عليه إلاّ مؤمنٌ قد أخذ الله ميثاقَه في الذرّ الأوّل



قلّة عددهم :
نَوَّهت الرواياتُ الواردة عن الصادق المصدَّق صلّى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته الأطهار عليهم السّلام بأنّ أنصار الحقّ في آخر الزمان قليلون، ووصفتهم إحدى الروايات بأنّهم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود في الليل الغابر ، وجاء في رواية عن الإمام الصادق عليه السّلام أنّه قال: واللهِ لَتُمحَّصُنَّ، واللهِ لَتَطيرُنَّ يَميناً وشمالاً حتّى لا يبقى منكم إلاّ كلّ امرئٍ أخَذَ اللهُ ميثاقَه، وكَتَب الإيمانَ في قلبه، وأيّده برُوح منه . وفي رواية أخرى عنهم عليهم السّلام: حتّى لا يبقى منكم على هذا الأمر إلاّ الأندَر فالأندَر .

اما الارض الخامسه والسادسه تكونان في عالم البرزخ . احدهما اعدت للمؤمنين الخلص روضه من رياض الجنه

وهي ارض امير المؤمنين الامام علي - عليه السلام -

وتسمى بدار السلام او الغري . وهي روضه من رياض الجنه .
والسادسه ارض العذاب والنيران واعدت لاصحاب الكبائر والعاصين والفسقه .وهي ضمن ارض النار
اما الارض السابعه فهي ارض يوم القيامه والتي يجتمع فيها جميع الخلائق من الاولين والاخرين .
اما اصحاب الامام - عجل الله فرجه - فهم الشيعة الحقيقيون الذين لا تختلف أهواؤهم
وروى النعماني في كتاب الغيبة مسندا عن الإمام علي ( عليه السلام ) قال :
( كونوا كالنحل في الطير ، ليس شيءٌ من الطير إلا وهو يستضعفها ، ولو علمت الطيرُ ما في أجوافها من البركة لم تفعل بها ذلك ، خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم ، فو الذي نفسي بيده ما ترون ما تحبّون [ظهور المهدي ( عليه السلام ) ] حتّى يتفل بعضكم في وجوه بعض ، وحتّى يسمّي بعضكم بعضا كذابين ، وحتّى لا يبقى منكم ـ أو قال من شيعتي ـ إلاّ كالكحل في العين والملح في الطعام.. وكذلك أنتم تُميزون حتّى لا يبقى منكم إلاّ عصابةٌ لا تضرّها الفتنة شيئا )
اعلم متى ما كمل العدد ثلاثمائه وبضعة عشر ويقال ثلاث عشر يظهر الامام - عجل الله فرجه - حتى لو في تلك اللحظه .

وروى الحافظ السليلي في فتنه مسنداً عن الإمام علي ( عليه السلام ) أنّه قال على المنبر في خطبة عن المهدي المنتظر ـ عجّل الله فرجه ـ : ( ألا إنه أشبه الناس خلقاً وخُلقاً وحسناً برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ألا أدلّكم على رجاله وعددهم؟!… قال : سمعتُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : أوّلهم من البصرة وآخرهم من اليمامة… [وجعل يعدّدهم والناس يكتبون وبعد أن أتمّ ذكرهم قال] : أحصاهم لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدد أصحاب بدر يجمعهم الله من مشرقها إلى مغربها ـ في أقلّ ممّا يتم الرجل عيناه ـ عند بيت الله الحرام… )

اعلم اخي : ان ظهور متوقف علينا ومدى التزامنا وتمسنا بديننا . فلا تجعل الكثره تشغلك عن الوحده . الكثره المتمثله في ذلك الجسد المادي

الذي يحتاج الى ديمومة تواجده الى الاخرين . اما الوحده فهو ذلك الجسد اللطيف والذي لا يحتاج الى ديموميته الى الاخرين

فقط يحتاج الاختلاء بالله رب العالمين

 من المؤمنين من  يرى في نفسه قد توفرت لديه هذه الصفات الميمونة فليعتقد جازما وبيقين أنه من الأصحاب المخلصين للمولى صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وأرواحنا لتراب مقدمه الفداء ,,,
والحمد لله رب العالمين

***********************


***********************

إرسال تعليق

التعليق على الموضوع :

أحدث أقدم