بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
رسالة ( زاد السالك ) مع الشرح
اللهم صل على محمد وال محمد
للمحدث المعروف العالم الرباني محسن الفيض الكاشاني ( قدس سره ) .
تكملت الرساله :
وحاصل ما عملوه وأمروا به - بعد تحصيل العقائد الحقّه كما يستفاد من الرويات المعتبره عن طريق أهل البيت " عليهم السلام " - .
هي أمور لا بدّ للسالك منها ، ولا يجوز الإخلاء بها بأي عذر كان .
وهي خمسة وعشرون أمراً :
هي أمور لا بدّ للسالك منها ، ولا يجوز الإخلاء بها بأي عذر كان .
وهي خمسة وعشرون أمراً :
الأول :
المحافظه على الصلوات الخمس : أي أداؤها في أول الوقت وبالجماعه والسنن والآداب ، فإذا أخرها المرء بدون علّه وعذر عن أول الوقت ، أو لم يحضر الجماعه ، أو ترك سنه من سننها ، أو أدباً من أدابها ولو نادراً فقد خرج عن سلوك الطريق وتساوى مع سائر العوام الذين يهيمون ، ويتيه في صحراء الجهل والضلال ،لا يعرف المقصد والطريق وسوف لن يترقّى أبداً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن أبي عبد الله قال : ( فضل الاول على الآخير كفضل الآخره على الدنيا ) .
عن أبي عبد الله قال : ( إنّ العبد إذا صلى الصلاة لوقتها وحافظ عليها أرتفعت بيضاء نقيه ، تقول حفظتني حفظك الله ، وإذا لم يصلّها لوقتها ولم يحافظ عليها رجعت سوداء مظلمه تقول ضيّعتني ضيّعك الله ) .
وسأل موسى " عليه السلام " في حواره مع الباري عزّ وجل : إلهي ما ثواب من صلّى الصلاة في أوّل وقتها ؟
فأجابه الحقّ تعالى : أعطيه ما يرجوا والجنه جنّتي .
وقال رسول الله " صل الله عليه واله " : ( لا ينال شفاعتي غداً من أخر الصلاة المفروضه بعد وقتها ) .
قال رسول الله " صل الله عليه واله " : ( لايزال الشيطان هائباً لأبن آدم ذعراً منه ما صلّى الصلوات الخمس لوقتهن ، فإذا ضيّعهنّ أجترأ عليه فأدخله في العظائم ) .
ينقل المرحوم العلامه الطباطبائي وآية الله بهجت عن المرحوم السيد القاضي قد سره أنه قال : من صلّى صلاته الواجبه أول الوقت ولم يصل الى المقامات العاليه فليلعنّي ، أول الوقت سر عظيم حافظوا على الصلوات ، وهو أمر أقيموا الصلاة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثاني :
المحافظه على صلاة الجمعه والعيدين والآيات مع أجتماع الشرائط ، إلأ مع العذر المسقط ، فمن ترك الجمعه ثلاثة أسابيع متواليه بدون علّه يصدأ قلبه ولا يعود قابلاً للاصلاح .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذ التعبير مأخوذ من عبارات الإحاديث الشريفه ، حيث صرّح بهذا المضمون في عدّة أحاديث صحيحه ومعتبره ، ومن جملة ذلك حديث صحيح السند عن الإمام الباقر " عليه السلام " : ( من ترك الجمعه ثلاثاً بغير علّه طبع الله على قلبه ) .
ونقل أيضاً عن ( رسالة صلاة الجمعه ) للشهيد الثاني رحمه الله : ( من ترك ثلاث جمع تهاوناً بها طبع الله على قلبه ) .
وورد في حديث آخر هكذا : ( من ترك ثلاث جمع متعمّداً من غير علّه طبع الله على قلبه بخاتم النفاق ) .
وقال نبيّ الإسلام " صل الله عليه واله " : ( لينتهينّ أقوام عن ردعهم الجمعات أو ليختمنّ على قلوبهم ثمّ ليكوننّ من الغافلين ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثالث :
المحافظه على الصلاة المعهوده ، والرواتب اليوميه ، فقد عدّوا تركها معصيه إلا أربع من نافلة العصر وركعتين من نافلة المغرب والوتيره التي يجوز تركها بدون عذر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الطريحي رحمه الله في ( مجمع البحرين ) :
رتب الشيء _ من باب قعد - رتوباً أي أستقرّ ودام ، والسنه الراتبه ما داوم عليه النبي " صل الله عليه واله " من الرّتوب بمعنى الثبوت والدوام .
وقال صاحب ( أقرب الموارد ) :
الرواتب الوظائف والسنن التابعه للفرائض ، قيل المؤقّته بوقت مخصوص .
ومراده هنا النوافل اليوميه : التي أقامتها في كل يوم وليله هي اربع وثلاثون ركعه ، ثمان نافلة الظهر مقدّمه على فريضة الظهر ، وثمان نافلة العصر العصر مقدّمه على فريضة العصر ، وأربع ركعات نافلة المغرب بعد فريضة المغرب ، وركعتين من جلوس تحسب ركعه واحده ويقال لها ( الوتيره ) بعد فريضة العشاء ، وثمان ركعات صلاة الليل وركعتان صلاة الشفع وركعه واحده صلاة الوتر ، وركعتين نافلة الصبح مقدّمه على فريضة الصبح .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرابع :
المحافظه على صوم شهر رمضان وتكميله بأن يمنع لسانه عن اللغو والغيبه والكذب والفحش ونحوه ، وسائر الاعضاء عن الظلم والخيانه ، وأن تمنع من الفطور على الحرام والشبهه أكثر من سائر الأيام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رسول الله " صل الله عليه واله " :
( قال الله عزّ وجل : كلّ أعمال ابن آدم بعشرة أضعافها الى سبعمائة ضعف إلأ الصبر لي وأنا أجزي به ، فثواب الصبر مخزون في علم الله
الصبر : الصوم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخامس :
المحافظه على صوم السنّه ( المستحب ) الذي هو صوم الأيام الثلاثه المعهوده من كل شهر ، التي تعادل صوم الدهر ، وأن لا يتركه بدون عذر ، فإذا تركه يقضيه أو يتصدّق بمدّ من الطعام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال المجلسي رحمه الله في ( زاد المعاد ) :
أعلم أنّ من جملة السنن المؤكّده التي كان رسول الله " صل الله عليه واله " يواظب عليها الى أن أرتحل عن الدنيا هو صيام ثلاثة أيّام من كل شهر ، والموافق للمشهور هو أول خميس من الشهر وآخر خميس من الشهر وأول أربعاء من العشره الوسطى من الشهر ، وقد ورد عكس ذلك أيضاً في بعض الرويات أي أول اربعاء وآخر اربعاء والخميس الاول من العشره الوسطى .
والنحو الاول أشهر وأفضل .
ثم ذكر بعض الأحاديث وغيرها في هذا الباب وقال :
واذا كان في العشره الاولى خميسان فصيام الخميس الاول أفضل ، فإن لم يتيسّرله ذلك صام الخميس الثاني ، وأذا كان في العشره الآخيره خميسان فالموافق للمشهور أن صيام الخميس الثاني أفضل ، وأن ورد في حديث صحيح وروايه أخرى إنّ صيام الخميس الاول أفضل ، وحمله البعض على صورة ما إذا كان الخميس الثاني أوّل الشهر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السادس :
المحافظه على الزكاة حيث لا يجوز التأخير والتواني إلأ عن عذر ، مثل فقد المستحق أو انتظار أفضل المستحقين ونحوه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الله تعالى :
{ ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للّذين يتّقون ويؤتون الزّكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون } .
والله سبحانه حينما يعد صفاة المؤمنين يقول :
{ والذين هم للزّكاة فاعلون } .
وقال الإمام الصادق " عليه السلام " :
( من منع قيراطاً من الزكاة فليس هو بمؤمن ولا مسلم ولا كرامه ) .
ويقول الإمام الصادق " عليه السلام " :
( السّراق ثلاثه : مانع للزكاة ، ومستحل مهور النساء ، وكذلك من أستدان ولم ينو قضاءه ) .
وقال أمير المؤمنين " عليه السلام " في وصيته :
( الله الله في الزكاة فإنّها تطفي غضب ربّكم ) .
وقال الامام جعفر الصادق " عليه السلام " :
( حصنوا اموالكم بالزكاة ، وداووا مرضاكم بالصدقه ، وما تلف مال في برّ ولا بحر إلأ بمنع الزكاة ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للموضوع بقيه
والحمد لله رب العالمين
ونقل أيضاً عن ( رسالة صلاة الجمعه ) للشهيد الثاني رحمه الله : ( من ترك ثلاث جمع تهاوناً بها طبع الله على قلبه ) .
وورد في حديث آخر هكذا : ( من ترك ثلاث جمع متعمّداً من غير علّه طبع الله على قلبه بخاتم النفاق ) .
وقال نبيّ الإسلام " صل الله عليه واله " : ( لينتهينّ أقوام عن ردعهم الجمعات أو ليختمنّ على قلوبهم ثمّ ليكوننّ من الغافلين ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثالث :
المحافظه على الصلاة المعهوده ، والرواتب اليوميه ، فقد عدّوا تركها معصيه إلا أربع من نافلة العصر وركعتين من نافلة المغرب والوتيره التي يجوز تركها بدون عذر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الطريحي رحمه الله في ( مجمع البحرين ) :
رتب الشيء _ من باب قعد - رتوباً أي أستقرّ ودام ، والسنه الراتبه ما داوم عليه النبي " صل الله عليه واله " من الرّتوب بمعنى الثبوت والدوام .
وقال صاحب ( أقرب الموارد ) :
الرواتب الوظائف والسنن التابعه للفرائض ، قيل المؤقّته بوقت مخصوص .
ومراده هنا النوافل اليوميه : التي أقامتها في كل يوم وليله هي اربع وثلاثون ركعه ، ثمان نافلة الظهر مقدّمه على فريضة الظهر ، وثمان نافلة العصر العصر مقدّمه على فريضة العصر ، وأربع ركعات نافلة المغرب بعد فريضة المغرب ، وركعتين من جلوس تحسب ركعه واحده ويقال لها ( الوتيره ) بعد فريضة العشاء ، وثمان ركعات صلاة الليل وركعتان صلاة الشفع وركعه واحده صلاة الوتر ، وركعتين نافلة الصبح مقدّمه على فريضة الصبح .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرابع :
المحافظه على صوم شهر رمضان وتكميله بأن يمنع لسانه عن اللغو والغيبه والكذب والفحش ونحوه ، وسائر الاعضاء عن الظلم والخيانه ، وأن تمنع من الفطور على الحرام والشبهه أكثر من سائر الأيام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رسول الله " صل الله عليه واله " :
( قال الله عزّ وجل : كلّ أعمال ابن آدم بعشرة أضعافها الى سبعمائة ضعف إلأ الصبر لي وأنا أجزي به ، فثواب الصبر مخزون في علم الله
الصبر : الصوم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخامس :
المحافظه على صوم السنّه ( المستحب ) الذي هو صوم الأيام الثلاثه المعهوده من كل شهر ، التي تعادل صوم الدهر ، وأن لا يتركه بدون عذر ، فإذا تركه يقضيه أو يتصدّق بمدّ من الطعام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال المجلسي رحمه الله في ( زاد المعاد ) :
أعلم أنّ من جملة السنن المؤكّده التي كان رسول الله " صل الله عليه واله " يواظب عليها الى أن أرتحل عن الدنيا هو صيام ثلاثة أيّام من كل شهر ، والموافق للمشهور هو أول خميس من الشهر وآخر خميس من الشهر وأول أربعاء من العشره الوسطى من الشهر ، وقد ورد عكس ذلك أيضاً في بعض الرويات أي أول اربعاء وآخر اربعاء والخميس الاول من العشره الوسطى .
والنحو الاول أشهر وأفضل .
ثم ذكر بعض الأحاديث وغيرها في هذا الباب وقال :
واذا كان في العشره الاولى خميسان فصيام الخميس الاول أفضل ، فإن لم يتيسّرله ذلك صام الخميس الثاني ، وأذا كان في العشره الآخيره خميسان فالموافق للمشهور أن صيام الخميس الثاني أفضل ، وأن ورد في حديث صحيح وروايه أخرى إنّ صيام الخميس الاول أفضل ، وحمله البعض على صورة ما إذا كان الخميس الثاني أوّل الشهر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السادس :
المحافظه على الزكاة حيث لا يجوز التأخير والتواني إلأ عن عذر ، مثل فقد المستحق أو انتظار أفضل المستحقين ونحوه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الله تعالى :
{ ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للّذين يتّقون ويؤتون الزّكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون } .
والله سبحانه حينما يعد صفاة المؤمنين يقول :
{ والذين هم للزّكاة فاعلون } .
وقال الإمام الصادق " عليه السلام " :
( من منع قيراطاً من الزكاة فليس هو بمؤمن ولا مسلم ولا كرامه ) .
ويقول الإمام الصادق " عليه السلام " :
( السّراق ثلاثه : مانع للزكاة ، ومستحل مهور النساء ، وكذلك من أستدان ولم ينو قضاءه ) .
وقال أمير المؤمنين " عليه السلام " في وصيته :
( الله الله في الزكاة فإنّها تطفي غضب ربّكم ) .
وقال الامام جعفر الصادق " عليه السلام " :
( حصنوا اموالكم بالزكاة ، وداووا مرضاكم بالصدقه ، وما تلف مال في برّ ولا بحر إلأ بمنع الزكاة ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للموضوع بقيه
والحمد لله رب العالمين
***********************
***********************
Tags:
رسالة زاد السالك