أرشادات سلوكيه / 7

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد






من ارشادات 

“الاستاذ العارف السيد هاشم الحداد” قدس سره 


* إفادة للمؤمنين والمؤمنات أنقل بعض وصايا وإرشادات لآية الله العالم العامل السيد هاشم الحداد تلميذ آية الله العظمى المرحوم العارف السيد علي القاضي قدس الله سرهما ، والتي أوصى بها لطلبته ومريدي طريقته وطريقة أستاذه القاضي .

* وهي أربعون وصية سأكتبها على التدرج مع إلحاق بعض الملاحظات لو أمكن ، راجياً من الله القبول ومن سيدي ومولاي الحجة المنتظر الرعاية ، وألا ينسى المؤمنون هذا الحقير من صالح دعائهم .
***********
1- الابتداء بعملية التوبة على النحو المذكور في الأحد الأول من شهر ذي القعدة الحرام في مفاتيح الجنان ، يكررها في كل سنة بل بين مدة ومدة في بداية الطريق .
2- الطهارة دائماً .
3- أن يتعهد نفسه بأعمال يومية أربعة :
أولا: المشارطة :
وهي عند يقظته من النوم في كل صباح بأن يعرض البرنامج العملي لكل ما يفعله ويتركه من الصباح إلى النوم في الليل وعلى نفسه بعد أن كتبه في جدول أو رسخه في تفكيره ، ويشارطه بالعمل به على النحو الأكمل .
ثانياً : المراقبة :
وهي تأتي في المرتبة الثانية ، أي أنه يراقب في ساعات يومه ما عرضه وشرطه على نفسه عند الصباح ، لأن المشارطة إذا لم تكن معها مراقبة مستمرة لا تنفع .
ثالثاً : المحاسبة :
وهي قبل النوم ، ليرى هل قام بالواجب على ما يرام ، فإن كان جدول عمله كاملاً يشكر ربه على توفيقه له ، وإن كان ناقصاً يأتي دور المؤاخذة ومعاقبة النفس ، فيتدارك النقصان بقضائه فيما إذا كان الجبران بالقضاء ، كفوات صلاة واجبة أو مستحبة ، أو بطلب الحلية والاستحلال لو كان الأمر يرتبط بحق الناس كالغيبة وما شابهها ، وقد يتطلب أكثر مثل أن يزجر نفسه بصوم أو بإنفاق أو بتجديد التوبة والبكاء والاستغفار فهو بنفسه ينبه ويؤدب نفسه بما يتناسب مع وضع المخالفة التي ارتكبها .
4- قلة الكلام والطعام والمنام فإنها تؤثر في نورانية القلب .
5- أن يكون نومه ربعاً من مجموع ساعاته في الليل والنهار ، أي ست ساعات فقط ، وبالنسبة للمتعب يزداد ساعة واحدة .
6- يجعل ذكره الدائم (( لا إله إلا الله )) أو (( الحمدلله )) أو ((ياحي يا قيوم)) ، أو (( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )) ، أو (( أستغفر الله ربي وأتوب إليه)) ، ويختبر نفسه بما يتناسب مع حاله .
7- يمرن نفسه على الصمت والسكوت إلى حد الملكة .
8- لا يأكل إلا بعد إحساسه الكثير بالجوع ، ويفرغ منه وهو بعد يشتهيه ، أي لا يثقل من الطعام ، و يمنع نفسه من الملهيات كالبذور وما شابه ، وهكذا المتفرقات بين الوجبات .
9- التوسل بالنبي والأئمة عليهم السلام وإحضارهم في قلبه ، لا سيما إمام العصر المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف ، فإنه وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء ، والمداومة على تذكرهم توجب ملكة الحضور .
10 - إذا تعرض لمصاعب في حياته سواء كانت من نوع القضاء والقدر ومن غير اختياره أو من غيرها ، فلا يتفوه بكلمة لم وكيف ؟ لا بلسانه ولا بقلبه لئلا يحبط أجره ومنزلته ، وبتمرين هذه الحالة سيحظى بمرتبة الرضا والتسليم .

اليكم المطالب السلوكيه في العرفان العملي أو السير والسلوك الروحي : 

المطلب السابع والعشرون :
================
أستمرار العمل الصالح 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وظيفة السالك هي الجهاد المستمر والطلب الحثيث المتواصل والسعي والكدّ المرير للوصول الى الهدف المقصود ، أمّا أنّه متى يصل ؟ وأنّه هل يصل أو لا يصل ؟ فهو مطلب آخر وخارج عن وظيفته - أيّ على المرء أن يسعى وليس عليه أن يكون موفقاً - نعم هو لا يخرج من الدّنيا إلأ بإحدى الحسنيين إمّا موت الشهاده أو النيل الى المقصود
المطلب الثامن والعشرون :
================
قيام اللّيل 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التهجّد في الأسحار وقيام اللّيل من أهم شروط السلوك ويستحيل الوصول الى المقصد المشود من غير تهجّد وبعصهم أكّد على القيام ثلاث ساعات قبل آذان الفجر في فصل الشتاء ونصفها في فصل الصيف - وهو المرحوم أستاذ الكل الميرزا حسنقلى الهمداني قدس سره على ما نقل عنه - ويستعين على ذلك بالنوم في أول اللّيل والتقليل من طعام العشام وقراءة آخر آية من سورة الكهف . 
المطلب التاسع والعشرون : 
================
صفات السالكين 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للسالكين طريق الله علائم وآثار وخصوصيّات نذكرها كي يمتحن السالك نفسه بهذه العلائم بعد أن أمضى مدة في السير والسلوك منها : 
1 -  تسلّطه على السكوت والمراقبه . 
2 - وأن ينتقل الذكر على الّسان الى الذكر في القلب .
3 - والرؤيا الصادقه . 
4 - والإلمامات الرحمانيه .
5 - والتنبؤ لبعض الأمور . 
6 - والمكاشفات لبعضهم من دون طلب لها . 
7 - والنظر بعين التوحيد للأشياء . 
8 - وأن يجد في نفسه الروح الصلاتيه والعباديه في غير أوقات الصلاة . 
9 - ويستكثر من قراءة أشعار العرفاء وأدعية المناجاة والأخص بالقرآن . 
10 - بالقبض والبسط العرفاني .
11 - والفناء الذاتي والتجليّات الإشراقيه . 
12 - وبالرّضا والتسليم أمام ما يتفّق من حوادث . 
13 - وبالعشق للنبي " صل الله عليه واله "  والأئمه المعصومين " عليهم السلام " سيّما الإمام الحسين والإمام           المهدي " عليهم السلام " . 
14 - ويرى في نفسه أنّ فعله للمستحبّات ليس كالماضي بنية الحصول على الثواب بل هو نابع من الحبّ والعشق الإلاهي المبطّن . 
وغيرها من تحولات حصلت له جرّاء سلوكه هذا الطريق في فتره من الزمن . 
المطلب الثلاثون : 
===========
سلوك الكاسب 
ـــــــــــــــــــــــــــ
يليق بالسالك الكاسب أن يفحص عن شغل وكسب يتناسب مع حاله السلوكي ، بل يزيده قوّه وتقدماً في أمر السلوك ، لأنّ الأعمال التي تتزاحم وتتنافى مع الطبيعه السلوكيه تنقلب سدّاً منيعاً في رقيّه ومن الافضل إذا أمكن أن يختار العمل الذي يركز فكره عليه مثل الخياطه أمّا الذي يشغل الفكر ويشوشه فيتجنب عنه . 
المطلب الواحد والثلاثون : 
================
أمراض الجسد 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا أصاب السالك مرضاً في جسمه يعالجه بما أمكنولو طال لأسباب فيجب أن يغتنمه لأنّه يوجب التضرّع والتوسّل المعنوي فتراه يجري على لسانه وقلبه حمداً وذكراً متوالياً مع الله يؤنسه به ولأجله ورد في الحديث { أنّ تأوّه المريض وتقلبه في فراشه من حال الى حال عباده تقرّبه الى الله سبحانه } . 
المطلب الثاني والثلاثون : 
================
تكرار التوبه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السالك في أوائل أمره يحتاج الى التوبه كلّما صدر منه ذنب ومخالفه ، فلو اغتسل من ذنبه وأستغفر وصلّى لربّه ركعتين لم يتكدّر منه ، ولو عمل بالكيفيه التي ذكرها المحدث القمي رحمه الله في مفاتيحه في الاحد الاول من ذي القعده بين مدّه ومدّه فيستفيد أكثر ، 
وفي هذا الصدد ليقرأ مناجاة التائبين ودعاء الحزين وأدعيه أخرى تتناسب مع حاله فإنّها مفيده جداً - قال بعضهم : دعاء العامه بالأقوال ودعاء العابد بالأفعال ودعاء العارف بالأحوال . 

***********************


***********************

إرسال تعليق

التعليق على الموضوع :

أحدث أقدم