بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
من أرشادات
الأستاذ العارف السيد هاشم الحداد قدس سره
اليكم امطالب السلوكيه في العرفان العملي أو السير والسلوك الروحي :
المطلب الثامن والثلاثون :
الملكات النفسانيه
التمرين وعادة النفس على فعل الواجبات وترك المحرمات أمر أخلاقي ضروريّ لتحصيل ملكة التقوى والعداله الواجبه لكل مسلم ومسلمه وإن لم يكن شرطاً لصحة عمله كإمام الجماعه والقاضي والمرجع الديني .
ولكن يجب الالتفات بأنّه من الناحيه العرفانيه إذا لم تكن هذه العبادات والواجبات كالصوم والصلاة وغيرها من أعمال وتروك ناشئاً من منشأ باطني منور لا تعطي مفعولها من التغيير الجذري حيث أنًها مجرد روتين قائم على فعل الجسم المعتاد ، ومسقط للتكليف الشرعي ، نعم التقوى لها مراتب والسالك في مرتبته العاليه يتأثر ويتكامل بنور أفعاله وأفكاره ، والله خير ناصر ومعين.
المطلب التاسع والثلاثون :
نصائح عامه
أنصح السالكين عموماً والمرتبطين بنا خصوصاً بأمور جرّبتها :
1 - يجب على السالك أن يتقدم بصلابه وقوّه للوصول الى الهدف ولا يدع لنفسه أن تدخل الشك والتردد .
2 - يشغل نفسه بالتعمق في الذات ومعرفة النفس ويتذكر دائماً إنّ الله معه في كلّ حال ، وأنّه هو صاحب الكنز وإخراجه يكون بيده ، وليس المقصود خارجاً عنه ، وكفى به أن ينتقل عند هذا وذاك ,
أتزعم أنّك جرم صغير ----------- وفيك انطوى العالم الأكبر
وأنت الكتاب المبين ----------- الذي بأحرفه يظهر المضمر
3 - لا يرضى بشيء هو أقل منه سبحانه ، ويقدم طلبه على طلب نفسه { أريد وتريد ولا يكون إلأ ما أريد } .
4 - تحمل جفاء المخلوق وأذيّة الآخرين ، يكسر من أنانية النفس ويولّد صفاء في الروح ، فاستقبله واغتنمه على كلّ حال .
5 - إنّ التقليل والتكثير في الذكر يجب أن يكون بإرشاد الأستاذ لا من ناحيته أو من قبل غيره حفاظاً على تأثيره المثبت .
المطلب الاربعون :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
توصيات عامه
ــــــــــــــــــــ
في جلساتنا الأسبوعيه منذ سنوات قدّمت للمبندئين جذوه صغيره ذكرنا فيها آداباً عمليّه يلتزم بها طيلة سلوكه ولا يفوت عنه إلأ في موارد الضروره وهي أكثر من خمسين مورد نورد أربعين منها هنا تعميماً للفائده :
1 - الابتداء بعمليّة التوبه على النحو المذكور في الأحد الأول من شهر ذي القعده الحرام في مفاتيح الجنان ، يكررها في كل سنه بل بين مده ومده في بداية الطريق .
2 - الطهاره دائماً .
3 - أن يتعهد نفسه بأعمال يوميه أربعه :
أولاً : المشارطه : وهي عند يقظته من النوم في كل صباح بأن يعرض البرنامج العملي لكل ما يفعله ويتركه من الصباح الى النوم في اللّيل على نفسه بعد أن كتبه في جدول أو رسخّه في تفكيره ، ويشارطه بالعمل به على النحو الأكمل .
ثانياً : المراقبه : وهي تأتي في المرتبه الثانيه ، أي أنّه يراقب في ساعات يومه ما عرضه وشرطه على نفسه عند الصباح ، لأنّ المشارطه إذا لم تكن معها مراقبه مستمره لا تنفع .
ثالثاً : المحاسبه : وهي قبل النوم ليرى هل قام بالواجب على ما يرام ، فإن كان جدول عمله كاملاً يشكر ربّه على توفيقه ، وأن كان ناقصاً يأتي دور المؤاخذه ومعاقبة النفس ، فيتدارك النقصان بقضائه فيما كان الجبران بالقضاء كفوات صلاة واجبه أو مستحبهأ وبطلب الحليه والاستحلال لو كان الأمر يرتبط بحق النّاس كالغيبه وما شابها ، وقد يتطلب أكثر مثل أن يزجر نفسه بصوم أو بإنفاق أو بتجديد التوبه والبكاء والاستغفار فهو بنفسه ينبه ويؤدّب نفسه بما يتناسب مع وضع المخالفات التي ارتكبها .
وليعلم السالك أنّه لو عمل بهذا الدستور لمدّة متعاقبه سوف يرى كيف يهون عليه ترك المعاصي وفعل الواجبات ، وإنّ هذا الأمر لا ينقطع حتّى بالنسبه لغير المبتدئين وإن اختلفت الكميه والكيفيه .
4 - قلّة الكلام والطعام والمنام فإنّها تؤثر في نورانيه القلب .
5 - يجعل ذكره الدائم " لا إله إلأ الله أو الحمد لله أو يا حي يا قيوم ، أو لا إله إلأ أنت سبحانك أنّي كنت من الظالمين أو استغفر الله ربّي وأتوب إليه " ويختبر نفسه بما يتناسب مع حاله ، وأمّا الذكر الخاص فيعطيه الأستاذ .
6 - يمرّن نفسه على الصمت والسكوت الى حد الملكه .
7 - يمدّ فراشه عند النوم تجاه القبله كالميت في القبر أو كالمحتضر ، وأيضاً جلوسه ومطالعته وبقية أعماله يراعي فيها الاستقبال لتأثيره المعنوي ، وما أفضلها من هيئه لو اعتاد في الجلوس كحال التشهد في الصلاة ، حيث تلمس فيها الأدب الممتاز .
8 - أن يكون نومه ربعاً من مجموع ساعاته في الليل والنهار أعني ست ساعات فقط ، وبالنسبه للمتعب يزداد ساعه واحده .
9 - لا يأكل إلأ بعد أحساسه الكثير بالجوع ، ويفرغ منه وهو بعد يشتهي أي لا يثقل معدته من الطعام ، ويمنع نفسه من الملهيات كالبذور وما شابه ، وهكذا من المتفرقات بين الوجبات .
10 - التوسل بالنبي والأئمه " عليهم السلام " وإحضارهم في قلبه سيّما إمام العصر المهدي المنتظر فإنّه وجه الله الذي أليه يتوجه الأولياء ، والمداومه على تذكرهم توجب ملكة الحضور .
11 - أن يحفظ جانب الاعتدال في الخوف والرجاء .
12 - إذا تعرض لمصاعب في حياته سواء كانت من نوع القضاء والقدر ومن غير اختياره أو من غيرها فلا يتفوه بكلمه لم وكيف ؟ لا بسانه ولا بقلبه لئلا يحبط أجره ومنزلته ، وبتمرين هذه الحاله سيحظى بمرتبة الرّضا والتسليم .
13 - يسعى في الاجتناب عن المشتهيات في المأكل والمشرب والملبس والمسكن وغيرها ، ويقتصر بما لا ريب فيه ( دع ما يريبك الى ما لا يريبك ) .
نعم يسمح في موارد الضروره أو الخوف من مرض الوسواس أو ما تميزه بنور الباطن أو ما تجد له محملاً صحيحاً .
14 - يقلل من معارفيه تدريجياً ، ويحذر من معاشرة أهل الغفله والدّنيا ، ويبدلهم باخوه في الله ، يزورهم ويصادقهم تعاوناً ومؤازرة فيما بينهم على سبيل المحبه والمعرفه .
لا يفعل الخير لكونه مرسوماً ومتعارفاً أو أصبح تقليداً أو عاده من العادات المعرفيه بحيث يرى نفسه مجبراً عليه من قبل المجتمع والعون السائد والعائله والأقارب بل يجب في مثل هذه الأحوال الاكتفاء بقدر الضروره وأعمال الجهد في أخذ من النيه لله .
وذكر السيّد بحر العلوم في رسالته أن ترك العادات والرسوم هو منزل من منازل الطريق .
16 - التجنب من أهل الغفله يشمل حتى أرحامه وأهل بيته من زوجه وأولاد ، وعلى هذا المبنى يتعين عليه الاكتفاء بما لهم من حق وبالمقدار اللازم .
17 - يحارب الغفله وخواطر السوء بالتذكّر الدائم وبإيجاد القلب السليم من الرذائل بالفضائل ، أمّا الأخلاق الحميده والأخلاق المذمومه فلها دور في التزكيه والتهذيب قبل الدخول في ميدان العرفان والسلوك الباطني .
18 - يحافظ على حسن خلقه ومعاشرته مع والديه وعياله وجيرانه ومن له صله معه لسبب من الأسباب ، ( حسن المعامله مع الناس ) .
19 - عدم الاعتراض على الله وعلى أستاذه في مصاعب الطريق .
20 - احترام الأستاذ احتراماً كاملاً في المحضر والغيب ـ يراقب في حفظ جانب الارتباط الروحي ويدعو له في الغيب وإن طالت مدة غيابه ، وكان في بلد آخر .
للموضوع تكمله
والحمد لله رب العالمين
المطلب التاسع والثلاثون :
نصائح عامه
أنصح السالكين عموماً والمرتبطين بنا خصوصاً بأمور جرّبتها :
1 - يجب على السالك أن يتقدم بصلابه وقوّه للوصول الى الهدف ولا يدع لنفسه أن تدخل الشك والتردد .
2 - يشغل نفسه بالتعمق في الذات ومعرفة النفس ويتذكر دائماً إنّ الله معه في كلّ حال ، وأنّه هو صاحب الكنز وإخراجه يكون بيده ، وليس المقصود خارجاً عنه ، وكفى به أن ينتقل عند هذا وذاك ,
أتزعم أنّك جرم صغير ----------- وفيك انطوى العالم الأكبر
وأنت الكتاب المبين ----------- الذي بأحرفه يظهر المضمر
3 - لا يرضى بشيء هو أقل منه سبحانه ، ويقدم طلبه على طلب نفسه { أريد وتريد ولا يكون إلأ ما أريد } .
4 - تحمل جفاء المخلوق وأذيّة الآخرين ، يكسر من أنانية النفس ويولّد صفاء في الروح ، فاستقبله واغتنمه على كلّ حال .
5 - إنّ التقليل والتكثير في الذكر يجب أن يكون بإرشاد الأستاذ لا من ناحيته أو من قبل غيره حفاظاً على تأثيره المثبت .
المطلب الاربعون :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
توصيات عامه
ــــــــــــــــــــ
في جلساتنا الأسبوعيه منذ سنوات قدّمت للمبندئين جذوه صغيره ذكرنا فيها آداباً عمليّه يلتزم بها طيلة سلوكه ولا يفوت عنه إلأ في موارد الضروره وهي أكثر من خمسين مورد نورد أربعين منها هنا تعميماً للفائده :
1 - الابتداء بعمليّة التوبه على النحو المذكور في الأحد الأول من شهر ذي القعده الحرام في مفاتيح الجنان ، يكررها في كل سنه بل بين مده ومده في بداية الطريق .
2 - الطهاره دائماً .
3 - أن يتعهد نفسه بأعمال يوميه أربعه :
أولاً : المشارطه : وهي عند يقظته من النوم في كل صباح بأن يعرض البرنامج العملي لكل ما يفعله ويتركه من الصباح الى النوم في اللّيل على نفسه بعد أن كتبه في جدول أو رسخّه في تفكيره ، ويشارطه بالعمل به على النحو الأكمل .
ثانياً : المراقبه : وهي تأتي في المرتبه الثانيه ، أي أنّه يراقب في ساعات يومه ما عرضه وشرطه على نفسه عند الصباح ، لأنّ المشارطه إذا لم تكن معها مراقبه مستمره لا تنفع .
ثالثاً : المحاسبه : وهي قبل النوم ليرى هل قام بالواجب على ما يرام ، فإن كان جدول عمله كاملاً يشكر ربّه على توفيقه ، وأن كان ناقصاً يأتي دور المؤاخذه ومعاقبة النفس ، فيتدارك النقصان بقضائه فيما كان الجبران بالقضاء كفوات صلاة واجبه أو مستحبهأ وبطلب الحليه والاستحلال لو كان الأمر يرتبط بحق النّاس كالغيبه وما شابها ، وقد يتطلب أكثر مثل أن يزجر نفسه بصوم أو بإنفاق أو بتجديد التوبه والبكاء والاستغفار فهو بنفسه ينبه ويؤدّب نفسه بما يتناسب مع وضع المخالفات التي ارتكبها .
وليعلم السالك أنّه لو عمل بهذا الدستور لمدّة متعاقبه سوف يرى كيف يهون عليه ترك المعاصي وفعل الواجبات ، وإنّ هذا الأمر لا ينقطع حتّى بالنسبه لغير المبتدئين وإن اختلفت الكميه والكيفيه .
4 - قلّة الكلام والطعام والمنام فإنّها تؤثر في نورانيه القلب .
5 - يجعل ذكره الدائم " لا إله إلأ الله أو الحمد لله أو يا حي يا قيوم ، أو لا إله إلأ أنت سبحانك أنّي كنت من الظالمين أو استغفر الله ربّي وأتوب إليه " ويختبر نفسه بما يتناسب مع حاله ، وأمّا الذكر الخاص فيعطيه الأستاذ .
6 - يمرّن نفسه على الصمت والسكوت الى حد الملكه .
7 - يمدّ فراشه عند النوم تجاه القبله كالميت في القبر أو كالمحتضر ، وأيضاً جلوسه ومطالعته وبقية أعماله يراعي فيها الاستقبال لتأثيره المعنوي ، وما أفضلها من هيئه لو اعتاد في الجلوس كحال التشهد في الصلاة ، حيث تلمس فيها الأدب الممتاز .
8 - أن يكون نومه ربعاً من مجموع ساعاته في الليل والنهار أعني ست ساعات فقط ، وبالنسبه للمتعب يزداد ساعه واحده .
9 - لا يأكل إلأ بعد أحساسه الكثير بالجوع ، ويفرغ منه وهو بعد يشتهي أي لا يثقل معدته من الطعام ، ويمنع نفسه من الملهيات كالبذور وما شابه ، وهكذا من المتفرقات بين الوجبات .
10 - التوسل بالنبي والأئمه " عليهم السلام " وإحضارهم في قلبه سيّما إمام العصر المهدي المنتظر فإنّه وجه الله الذي أليه يتوجه الأولياء ، والمداومه على تذكرهم توجب ملكة الحضور .
11 - أن يحفظ جانب الاعتدال في الخوف والرجاء .
12 - إذا تعرض لمصاعب في حياته سواء كانت من نوع القضاء والقدر ومن غير اختياره أو من غيرها فلا يتفوه بكلمه لم وكيف ؟ لا بسانه ولا بقلبه لئلا يحبط أجره ومنزلته ، وبتمرين هذه الحاله سيحظى بمرتبة الرّضا والتسليم .
13 - يسعى في الاجتناب عن المشتهيات في المأكل والمشرب والملبس والمسكن وغيرها ، ويقتصر بما لا ريب فيه ( دع ما يريبك الى ما لا يريبك ) .
نعم يسمح في موارد الضروره أو الخوف من مرض الوسواس أو ما تميزه بنور الباطن أو ما تجد له محملاً صحيحاً .
14 - يقلل من معارفيه تدريجياً ، ويحذر من معاشرة أهل الغفله والدّنيا ، ويبدلهم باخوه في الله ، يزورهم ويصادقهم تعاوناً ومؤازرة فيما بينهم على سبيل المحبه والمعرفه .
لا يفعل الخير لكونه مرسوماً ومتعارفاً أو أصبح تقليداً أو عاده من العادات المعرفيه بحيث يرى نفسه مجبراً عليه من قبل المجتمع والعون السائد والعائله والأقارب بل يجب في مثل هذه الأحوال الاكتفاء بقدر الضروره وأعمال الجهد في أخذ من النيه لله .
وذكر السيّد بحر العلوم في رسالته أن ترك العادات والرسوم هو منزل من منازل الطريق .
16 - التجنب من أهل الغفله يشمل حتى أرحامه وأهل بيته من زوجه وأولاد ، وعلى هذا المبنى يتعين عليه الاكتفاء بما لهم من حق وبالمقدار اللازم .
17 - يحارب الغفله وخواطر السوء بالتذكّر الدائم وبإيجاد القلب السليم من الرذائل بالفضائل ، أمّا الأخلاق الحميده والأخلاق المذمومه فلها دور في التزكيه والتهذيب قبل الدخول في ميدان العرفان والسلوك الباطني .
18 - يحافظ على حسن خلقه ومعاشرته مع والديه وعياله وجيرانه ومن له صله معه لسبب من الأسباب ، ( حسن المعامله مع الناس ) .
19 - عدم الاعتراض على الله وعلى أستاذه في مصاعب الطريق .
20 - احترام الأستاذ احتراماً كاملاً في المحضر والغيب ـ يراقب في حفظ جانب الارتباط الروحي ويدعو له في الغيب وإن طالت مدة غيابه ، وكان في بلد آخر .
للموضوع تكمله
والحمد لله رب العالمين
إرسال تعليق
التعليق على الموضوع :