بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال تعالى : " ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ "
اللهم صل على محمد وال محمد
الصوره الملكوتيه للتهتك وتأثيراته الباطنيه
قال تعالى : " ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ "
أعلم أن لكل منا صورتين : صوره ملكيه وصوره ملكوتيه .
الصوره الملكيه :
تلك الصوره التي تظهر للعين الاعتياديه نتيجة صدور أشعة من الأجسام المرئيه تنعكس على عين الناظر فيرى صور اجسام الأشياء .الصوره الملكوتيه :
فهي تكون وراء هذه الملكيه وهي حقيقة الأعمال والعلوم والأخلاق , وهو منشأ التصرفات الخارجيه في جميع الحالات .
وأعني بذلك أن الإنسان قد يبدو بتصرفات واقوال وحالات معينه :
- قد يكون بعض هذه الحالات تصنيعاً يتكلف حصوله وفق وضع المجتمع الذي يعيش فيه , وهذا ما نجده في بعض تصرفات أصحاب الأتكيت .
- أو بعض ما يبدو من تصرفات وألفاظ الطلبه بإطراق الرأس عند المشي أو التصنع والتخضع في الكلام .
وقد يكون البعض الآخر ناشىء من سجيته الاعتياديه وهو ما يظهر في البيت وعند الإرتياح مع الاصدقاء الذي يكون عاده خال من التكلف ومراعات الظرف المحيط .
وهذان النوعان من التصرفات والحالات يظهران منشأ الإختلاف بين الصورتين الملكيه والملكوتيه .
فالأول للأولى والثاني للثانيه وهذا هو الإختلاف في تصرفات الشخص الواحد في الحاله الواحده مع اختلاف الوقت بحيث لا يتصف بالثبات مما يدلل على أنه قد تكلف في أحد التصرفين ولمثل هذا الإختلاف يقول الشاعر زهير بن أبي سلمى :
ومهما تكن عند امرء خليقه .......... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
الصوره الملكوتيه التي نريد الإشاره اليها هي حقيقة العلم والعمل والخلق الذي ينكشف لدى العارفين في الحياة , والشكل المتجسد الذي ينزل الى القبر في الممات وهو الذي سيحشر معه يوم القيامه والذي عبر عنه القرآن المجيد في قوله تعالى : " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً " وقوله تعالى : " يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم " وقوله تعالى : " ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً " .
تلك الصوره التي تظهر للعين الاعتياديه نتيجة صدور أشعة من الأجسام المرئيه تنعكس على عين الناظر فيرى صور اجسام الأشياء .الصوره الملكوتيه :
فهي تكون وراء هذه الملكيه وهي حقيقة الأعمال والعلوم والأخلاق , وهو منشأ التصرفات الخارجيه في جميع الحالات .
وأعني بذلك أن الإنسان قد يبدو بتصرفات واقوال وحالات معينه :
- قد يكون بعض هذه الحالات تصنيعاً يتكلف حصوله وفق وضع المجتمع الذي يعيش فيه , وهذا ما نجده في بعض تصرفات أصحاب الأتكيت .
- أو بعض ما يبدو من تصرفات وألفاظ الطلبه بإطراق الرأس عند المشي أو التصنع والتخضع في الكلام .
وقد يكون البعض الآخر ناشىء من سجيته الاعتياديه وهو ما يظهر في البيت وعند الإرتياح مع الاصدقاء الذي يكون عاده خال من التكلف ومراعات الظرف المحيط .
وهذان النوعان من التصرفات والحالات يظهران منشأ الإختلاف بين الصورتين الملكيه والملكوتيه .
فالأول للأولى والثاني للثانيه وهذا هو الإختلاف في تصرفات الشخص الواحد في الحاله الواحده مع اختلاف الوقت بحيث لا يتصف بالثبات مما يدلل على أنه قد تكلف في أحد التصرفين ولمثل هذا الإختلاف يقول الشاعر زهير بن أبي سلمى :
ومهما تكن عند امرء خليقه .......... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
الصوره الملكوتيه التي نريد الإشاره اليها هي حقيقة العلم والعمل والخلق الذي ينكشف لدى العارفين في الحياة , والشكل المتجسد الذي ينزل الى القبر في الممات وهو الذي سيحشر معه يوم القيامه والذي عبر عنه القرآن المجيد في قوله تعالى : " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً " وقوله تعالى : " يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم " وقوله تعالى : " ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً " .
وهذه الصور الملكوتيه تختلف باختلاف الخلق الذي تتصف به النفس .
قال تعالى : " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿7﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿8﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿9﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا "
قال تعالى : " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿7﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿8﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿9﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا "
فالصوره الملكوتيه للغضب هي السبعيه , وللشهوه البهيميه , وللواهمه الشيطانيه , وبعض الأخلاق تورث صورة القرده وبعضها الخنازير يقول الامام الخميني " رحمه الله " : " والصوره الملكوتيه الغيبيه هي إما على صورة سبع من السباع المفترسه , اذا كانت الغلبه للقوه الغضبيه , أو على شكل بهيمه من البهائم , اذا أصبحت الغلبه للشهوه , وأصبحت المملكه مملكة شهويه , أو على شكل شيطان من الشياطين , ودخلت المملكه في تصرف الشيطان .
هذه هي الصوره الملكوتيه البسيطه , وربما يكون لقوتين من هذه القوى الثلاث حكومه في المملكه , فالانسان الذي يكون في الحال في كمال الغضب أيضاً , فمن ازدواج هاتين القوتين تظهر صوره ملكوتيه مزدوجه ليست سبعاً محضاً ولا بهيمه ولا شيطاناً محضاً . ويحصل من تركيب كل اثنين من هذه القوه ثلاث صور , وربما تكون كل القوى الثلاث في الانسان كامله فيكون الباطن تابعاً للثلاث وتحصل منها صوره مركبه من الصور الثلاث .
ويمكن للانسان في ذلك العالم يكون له في آن واحد أثر من صوره واحده أو يكون له في كل حال صوره , تاره سبعيه وأخرى بهيميه وثالثه شيطانيه . والصوره الملكوتيه للشهوه على ما تقدم كأنها صورة حمار شبق لا يراعي أين ومتى يظهر شبقه ولا من أين ومتى يأكل فهو يحمل شهوته على كتفه ينزلها كيف يشاء بدون مراعاة العداله .
وأعتذر أن أقول الصوره الملكوتيه لطالب العلم غير الملتزم بضوابط العلم والدين هي الصوره البهيميه أيضاً وتحديداً صورة الحمار. قوله تعالى في وصف اليهود وعلمائهم : " مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً " حيث شبه من يتسم بالعلم ولا يعطيه حقه بالحمار .
عزيزي : اذا اردت أن تكون انسناً كاملاً وتسعى في تحصيله فأهم مرتكزات ذلك هو تحصيل العفه وترك الشره والخمود , وعبثاً يحاول من يحمل شهواته على كتفه ويسلك هذا الطريق .
إن ملاك العفه هي الهمه فبدونها لا تتحقق العفه لأنها مما تدعو اليه الطينه المخمره إذ الفطره المطلوبه أنست بالماده ولوازمها من رغباتها وشهواتها .
ويبقى أن نذكر كلام المعصومين " عليهم السلام " لتثبيت العفه وترك التهتك وإثبات تشيعنا لهم " عليهم السلام " يكون عن طريق الامتثال لكلامهم ومن الروايات :
1 - قول النبي " صل الله عليه واله " : " أكثر ما تلج به أمتي النار الأجوفان البطن والفرج " .
2 - قال رجل للباقر " عليه السلام " : إني ضعيف العمل قليل الصلاة والصيام ولكني أرجو أن لا آكل إلا حلالاً ولا أنكح إلا حلالاً فقال له : وأي جهاد أفضل من عفه بطن وفرج " .
3 - عن الامام الصادق " عليه السلام " : " إنما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه واشتد جهاده وعمل لخالقه ورجى ثوابه وخاف عقابه , فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر " .
4 - وعن النبي " صل الله عليه واله " : " لا يدخل ملكوت السموات قلب من ملأ بطنه " .
5 - وعنه " صل الله عليه واله " : " النظره سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركها خوفاً من الله اعطاه الله إيماناً يجد حلاوته
في قلبه " .
6 - قال عيسى بن مريم " عليه السلام " : " إياكم والنظره فإنها تزرع في القلب شهوه وكفى بها فتنه " .
وذلك لوجود الترابط الاكبر والوثيق بين النظر بالعين وتأثر القلب , والفعل والانفعال المتبادل بين القلب والعينين .
والحمد لله رب العالمين
وأعتذر أن أقول الصوره الملكوتيه لطالب العلم غير الملتزم بضوابط العلم والدين هي الصوره البهيميه أيضاً وتحديداً صورة الحمار. قوله تعالى في وصف اليهود وعلمائهم : " مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً " حيث شبه من يتسم بالعلم ولا يعطيه حقه بالحمار .
عزيزي : اذا اردت أن تكون انسناً كاملاً وتسعى في تحصيله فأهم مرتكزات ذلك هو تحصيل العفه وترك الشره والخمود , وعبثاً يحاول من يحمل شهواته على كتفه ويسلك هذا الطريق .
إن ملاك العفه هي الهمه فبدونها لا تتحقق العفه لأنها مما تدعو اليه الطينه المخمره إذ الفطره المطلوبه أنست بالماده ولوازمها من رغباتها وشهواتها .
ويبقى أن نذكر كلام المعصومين " عليهم السلام " لتثبيت العفه وترك التهتك وإثبات تشيعنا لهم " عليهم السلام " يكون عن طريق الامتثال لكلامهم ومن الروايات :
1 - قول النبي " صل الله عليه واله " : " أكثر ما تلج به أمتي النار الأجوفان البطن والفرج " .
2 - قال رجل للباقر " عليه السلام " : إني ضعيف العمل قليل الصلاة والصيام ولكني أرجو أن لا آكل إلا حلالاً ولا أنكح إلا حلالاً فقال له : وأي جهاد أفضل من عفه بطن وفرج " .
3 - عن الامام الصادق " عليه السلام " : " إنما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه واشتد جهاده وعمل لخالقه ورجى ثوابه وخاف عقابه , فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر " .
4 - وعن النبي " صل الله عليه واله " : " لا يدخل ملكوت السموات قلب من ملأ بطنه " .
5 - وعنه " صل الله عليه واله " : " النظره سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركها خوفاً من الله اعطاه الله إيماناً يجد حلاوته
في قلبه " .
6 - قال عيسى بن مريم " عليه السلام " : " إياكم والنظره فإنها تزرع في القلب شهوه وكفى بها فتنه " .
وذلك لوجود الترابط الاكبر والوثيق بين النظر بالعين وتأثر القلب , والفعل والانفعال المتبادل بين القلب والعينين .
والحمد لله رب العالمين
***********************
***********************
إرسال تعليق
التعليق على الموضوع :